رام الله الإخباري
رام الله الإخباري:
شهد قطاع تجارة وبيع المركبات في فلسطين ركود غير مسبوق، وتراجع للمبيعات بنسبة كبيرة خلال الآونة الاخيرة، في ظل اعلان حالة الطوارئ وانتشار فايروس كورونا في البلاد.
واشتكى تجار مركبات في احاديث منفصلة مع موقع " رام الله الاخباري" من الركود غير الطبيعي في قطاع المركبات، على الرغم من عودة الحياة تدريجيا في فلسطين.
وفي محافظة رام الله، قال مدير شركة الدبواني لتجارة المركبات ساري الحشاش ان هنالك تراجع بنسبة 60% في مبيعات المركبات خلال الآونة الأخيرة.
واوضح الحشاش لموقع " رام الله الإخباري" ان هنالك ركود اقتصادي غير مسبوق على كافة القطاعات بما فيها قطاع بيع وشراء واستيراد المركبات، مشيرا الى ان معدل بيع المركبات قبل انتشار كورونا واعلان حالة الطوارئ، كان بمعدل 12 مركبة شهريا، ولكنه انخفض اليوم الى 4 مركبات فقط تم بيعها خلال آخر شهر، منهن 3 مركبات كانت ضمن اتفاقيات بيع سابقة وتم استكمال عملية البيع بعد عودة الحياة تدريجياً.
ورداً على سؤال حول الاسعار، قال الحشاش انه من المحتمل ان تبقى الاسعار كما هي او ترتفع قليلا، بسبب عدم القدرة على الاستيراد وشراء مركبات جديدة.
وعن طبيعة التعامل مع الزبائن في ظل الظروف الحالية، اوضح الحشاش ان هنالك تخوف من التعامل مع الشيكات البنكية، وآلية البيع فقط نقدي او عن طريق البنك او شركات التمويل .
أما في محافظة جنين، قال مدير شركة السبوع لتجارة المركبات يحيى شواهنة، ان قطاع بيع المركبات قبل اعلان حالة الطوارئ وانتشار كورونا كان صعب بسبب تردي الوضع الاقتصادي، مشيرا الى ان الوضع اليوم بات اصعب واكثر تعقيدا، وسيما في ظل العدد الكبير للشيكات المرتجعة للزبائن.
واضاف شواهنة في حديث خاص مع موقع " رام الله الإخباري" أن هنالك تراجع في المبيعات خلال الاشهر الاخيرة بنسبة 80%، مشيرا الى ان معدل بيع المركبات في الحالة الطبيعة كان من 5 الى 10 مركبات شهريا، ولكن خلال الشهر الاخير لم يتم بيع ولا مركبة، واكتفى العمل بتبديل مركبتين فقط.
ولفت شواهنة الى ان طريقة العمل مع الزبائن تكون بالنقدي فقط، وفي حال تم التعامل مع الشيكات، يكون ذلك وفق قيود وشروط لدى المعرض، وعدم تسجيل المركبة بإسم الزبون حتى انتهاء اخر دفعة لديه.
محمد ابو جنيد يملك معرض " كار لك " لتجارة المركبات في محافظة نابلس، اشتكى خلال حديثه مع موقع " رام الله الاخباري" من الركود غير الطبيعي لدى قطاع بيع المركبات.
وقال ابو جنيد، معدل بيع المركبات لدى معرضنا، كان يبلغ اكثر من 25 مركبة شهريا، ولكن خلال الآونة الاخيرة وفي ظل حالة الطوارئ وانتشار كورونا، بات معدل بيع المركبات شهريا لا يتجاوز 3 مركبات.
وعن الاسعار، توقع ابو جنيد بانخفاض طفيف على اسعار المركبات خلال الفترة القادمة، بسبب تجميد الاستيراد والاكتفاء بالمركبات الموجودة حاليا في السوق.
بدوره، قال الناطق بإسم وزارة النقل والمواصلات موسى رحال ان اعلان حالة الطوارئ، وانتشار فيروس كورونا في فلسطين، اضافة الى الاجراءات الحكومية التي تمثلت بالاغلاق من اجل منع تفشي الوباء، اثرت بشكل كبير جدا على كافة القطاعات بما فيها قطاع المواصلات وبيع المركبات في فلسطين.
واضاف رحال لموقع " رام الله الإخباري" ان قطاع بيع المركبات، مرتبط بشكل اساسي بالجانب المالي والمتعلق بالبنوك والشيكات والرواتب، اضافة الى الجانب الفني المتعلق بالترخيص والامور القانونية والتي توقفت لفترة ضمن الاجراءات الاحترازية لمنع تفشي الوباء.
ولفت رحال الى ان هنالك تجميد وتوقف لعملية استيراد المركبات، بسبب قرار الحكومة الفلسطينية بالتحلل من الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي، ردا على نية الاحتلال تنفيذ عملية ضم للاراضي الفلسطينية.
وتابع" اعلان حالة الطوارئ، والاثر الاقتصادي الذي لحق بالمواطن، ادى الى ركود اقتصادي غير طبيعي، والذي بدوره اثر على عجلة الاقتصاد في البلد، بما فيها قطاع بيع المركبات."
رام الله الاخباري