رام الله الاخباري:
تتخوف قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، من اندلاع تصعيد أمني كبير في الضفة الغربية، عقب تنفيذ خطة الضم وفرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن، المزمع تطبيقها في الأول من تموز المقبل.
وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فإن الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية تسير على قدم وساق، رغم عدم وجود معلومات استخباراتية ملموسة تدل على التصعيد في الضفة الغربية، متوقعة في الوقت ذاته أن يتسبب التوتر الجاري حاليا بتصعيد ميداني.
وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، في وقت سابق، أن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، قد أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لتنفيذ خطوة الضم الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار الشهر المقبل.
ووفقا للقناة 13 العبرية، فإن غانتس أمر رئيس الأركان أفيف كوخافي بتسريع استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية وضم أجزاء منها والاغوار والمستوطنات الإسرائيلية.
وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى "إسرائيل" مطلع يونيو/ حزيران المقبل.
وقبل يومين، اجتمع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مع وزير الجيش بيني غانتس، وغابي أشكنازي وزير الخارجية الإسرائيلي، لبحث قضية "الضم" وفرض "السيادة" الإسرائيلية على مناطق بالضفة الغربية وغور الأردن التي تعتزم الحكومة تطبيقها في الأول من تموز المقبل.
ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن اللقاء عقد بعد التحدث مع أعضاء مجالس المستوطنات الداعمة للخطة الأميركية.
يأتي ذلك، في وقت تطرقت فيه صحيفة "معاريف"، إلى لقاء نتنياهو بقادة المستوطنين الذين يؤيدون "صفقة القرن" الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
ووفقا للصحيفة، فإن هذه الخطوة تمت في ظل معارضة مجلس "يشع" الذي يضم عددًا كبير من المستوطنات، ويعارض بشدة الخطة الأميركية بشكلها الحالي والتي تنص على "إقامة دولة فلسطينية" وفق المخطط الأمريكي.
ونقلت إذاعة جيش الاحتلال في وقت سابق، عن يوسي داغان رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية موجها حديثه لنتنياهو قوله: "اخترناكم، وعليكم أن تقرروا ما إذا كانت حكومتكم وطنية، أم حكومة عمير بيرتس"، في إشارة منه لمعارضة الوزير العمالي لتنفيذ خطة الضم من جانب واحد.
ويسعى عدد من المستوطنين الإسرائيليين، وخصوصا ما تسمى مجموعات "فتيان التلال" إلى إقامة مظاهرات كبيرة وبؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، في خطوة تهدف إلى إفشال تطبيق صفقة القرن الأمريكية، وذلك بعد الخلافات الكبيرة بين قادة المستوطنات والحكومة الإسرائيلية حول قضية الضم التي تعتزم تطبيقها في الأول من تموز المقبل.
وكان مجلس المستوطنات قد هاجم الخطة الأميركية، متهمين الرئيس دونالد ترامب بأنه ليس الحليف الأقوى والأفضل بالنسبة لإسرائيل.
بدوره، استبعد رئيس مجلس المستوطنات الاسرائيلية، دافيد إلحياني، تنفيذ إجراءات الضم الإسرائيلية وفرض "السيادة" على الضفة الغربية وغور الأردن، نظرا لشرط أمريكي جديد على الحكومة الإسرائيلية لتأييد هذه الخطوة.
وطالب نتنياهو قادة المستوطنين إلى تأييد مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل.
ونقلت القناة العبرية، عن رئيس المجلس الإقليمي في منطقة نابلس، يوسي داغان، تأكيده على تشجيعهم لنتنياهو على فرض السيادة بصورة فورية، مع أو بدون موافقة الولايات المتحدة.
وعبّر داغان عن قلقلة لما اسماها محاولات للاملاء على إسرائيل من الخارج أمورا تشكل خطرا على وجودها، مثل إقامة دولة فلسطينية أو التخلي عن عشرات آلاف المستوطنين".