رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
توقع مختصون ومراقبون للشأن السوري، اغلاق الحلول السياسية شمال غربي سوريا، وذلك في ظل تصاعد استفزازات روسيا في إدلب، وتلويحهم بين الفينة والأخرى بعملية عسكرية قريبة.
ويرى المختصون أن تزويد موسكو سلاح الجو السوري بطائرات ميغ 29 في قاعدة حميميم في ريف اللاذقية المتاخم لريف إدلب الجنوبي، جاءت كخطوة استباقية لأي تطورات محتملة.
ووفقا لصحيفة "القدس العربي"، فإنه في المقابل زار وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، القوات العسكرية في ولاية شانلي أورفة جنوب تركيا، برفقة رئيس الأركان يشار غولر، وقادة كل من القوات البرية أوميد دوندار، والجوية حسن كوتشوك أكيوز، والبحرية عدنان أوزبال.
وأشارت إلى أن الزيارة جاءت بالتزامن مع دخول رتل عسكري تركي إلى سوريا، مؤلف من 30 آلية تحوي معدات عسكرية ولوجستية، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع التركي شمال البلاد.
وأوضحت أن الجيش التركي عمل على تدشين 5 نقاط عسكرية شمال سوريا، ليرتفع عدد مواقع المراقبة التركية إلى 62 موقعاً، شمال غربي سوريا.
ونقلت الصحيفة عن الخبير السياسي درويش خليفة، تأكيده أن التنافس بين الروس والأتراك في ليبيا، انعكس على إدلب السورية، وذلك في سياق السياسة المعهودة للجانبين منذ أن بدآ توسعهما خارج حدودهما في دول حوض المتوسط.
وفي سياق متصل، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، اليوم الجمعة، عن مقتل تسعة أشخاص في قصف شنّته طائرات إسرائيلية مساء لخميس على مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري في محيط مدينة مصياف بريف حماة وسط سوريا.
ووفقا للمرصد، فإنّ أربعة سوريين من بين القتلى التسعة، ولا يعلم ما إذا كان الآخرين ضمن قوات إيرانية، مرجّحًا ارتفاع الأعداد لوجود جرحى بحالة خطيرة.
من جانبه، أكد النظام السوري استهداف مقاتلات إسرائيلية مواقع عسكرية تابعة له قرب مدينة مصياف بريف حماة وسط البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر عسكري، تأكيده أن الطيران الإسرائيلي استهدف موقعا عسكريا في محيط مدينة مصياف، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للقصف الإسرائيلي وأسقطت عددا من الصواريخ.
وأضاف المصدر، أن القصف الإسرائيلي شنّ هجماته من الأجواء اللبنانية في منطقة الهرمل، مبينا أن الغارات أوقعت أضرارا مادية دون خسائر بشرية.
يذكر أنه في أبريل/نيسان من العام الماضي، خلّفت غارات شُنّت على هذه المنطقة "قتلى في صفوف مقاتلين إيرانيين.
وتشن الطائرات الإسرائيلية غارات على مواقع عسكرية تابعة للنظام والمجموعات المدعومة من إيران بين الفينة والأخرى، منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011
القدس العربي