رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعلن أسامة القواسمي، المتحدث باسم حركة فتح، اليوم السبت، عن استعداد حركته والحكومة الفلسطينية التوجه إلى قطاع غزة وإنجاز المصالحة مع حركة حماس، والاتفاق على استراتيجية وطنية جامعة.
وأكد القواسمي أن حركته تنتظر موقف حركة حماس من انهاء الانقسام، واستكمال المصالحة من المكان الذي توقفت عنده، وفقا لحديثه لـ"دنيا الوطن".
وأضاف: "نحن على استعداد للذهاب إلى قطاع غزة، وإن تعذر ذلك بسبب بعض اللوجستيات، فيمكننا لقاء حماس في أي مكان، لإنهاء هذه الشرذمة"، مشددا على أن الحكومة جاهزة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في المصالحة على الأرض، واستلام قطاع غزة، وتجاوز كل العقبات.
وتابع القواسمي: "الكرة الآن في ملعب حركة حماس، فلتذهب بروح إيجابية نحو مصالحة وطنية".
وفي سياق متصل، أكد القواسمي أن القيادة الفلسطينية مستعدة لإجراء مفاوضات مع إسرائيل، على أساس الشرعية، والقانون الدولي، وحل الدولتين، والمبادئ التي انطلقت عليها العملية السياسية الأرض مقابل السلام.
وشدد على أن الذهاب إلى مفاوضات على أساس قوانين نتنياهو، أو صفقة القرن، لن يحدث بالمطلق، نافيا الأنباء التي تحدثت عن أن السلطة الفلسطينية تبحث من خلال وسطاء إمكانية تعديل بنود صفقة القرن.
وكانت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، قد أكدت، أن بلادها تسعى لإعادة استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المتوقفة منذ 2014 الماضي.
وأوضحت كرافت، في تصريحات صحفية، أن واشنطن تتشارك مع اللجنة الرباعية الدولية، وأعضاء مجلس الأمن، ومندوبي فلسطين وإسرائيل لدى الأمم المتحدة في إنجاح هذه المساعي.
وجددت مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة التأكيد على أن "صفقة القرن" الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، واقعية وقابلة للتنفيذ وتفي بالمتطلبات الأساسية للشعبين. حسب زعمها.
وتأتي هذه التصريحات، في وقت أعرب وزراء الخارجية المصرية والروسية، عن تأييد بلادهما استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تحت اشراف الرباعية الدولية والجامعة العربية.
وأكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره المصري سامح شكري أن خطوة الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن يهدد حل الدولتين، ويشعل التصعيد في المنطقة.
وتوقفت المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، في مارس 2014 الماضي، بعد تراجع إسرائيل عن إطلاق أسرى الدفعة الرابعة من أسرى ما قبل أوسلو، وإعلان فلسطين الانضمام لمجموعة اتفاقيات ومعاهدات دولية.
وفي نهاية يناير 2020، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، وبحضور رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، عن خطته الموعودة لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والتي تعرف بصفقة القرن.
وتضمن الخطة استمرار السيطرة الاسرائيلية على معظم الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل عام 1967، وضم الكتل الاستيطانية الضخمة في الضفة الغربية إلى دولة إسرائيل وبقاء مدينة القدس موحدة وتحت السيادة الاسرائيلية.
وستكون للدولة الفلسطينية التي ستقام بموجب الخطة عاصمة تحمل اسم القدس في اي مكان آخر لكن لا علاقة له بمدينة القدس التي ستبقى موحدة وتحت السيادة الاسرائيلية وعاصمة لها وستضم العاصمة الفلسطينية بعض الضواحي النائية من القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967.
دنيا الوطن