رام الله الاخباري:
جدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم السبت، دعوته لحركة فتح، لبناء برنامج وطني متوافق عليه والاتفاق على استراتيجية نضالية موحدة، ليكون بذلك قرارا تاريخيا حقيقيا مع جميع الفصائل الفلسطينية.
وقال هنية في كلمة له خلال مشاركته مع مجموعة من النخب السياسية، في الندوة الإلكترونية التي نظمتها الحركة الإسلامية بالأردن، في الذكرى 53 للنكسة واحتلال القدس: "لابد من الجلوس على طاولة واحدة بمستوى الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، لنتفق على استراتيجية وطنية شاملة من أجل مواجهة هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية".
وطالب هنية بضرورة بناء استراتيجية مشتركة فلسطينية أردنية، وبناء كتلة إقليمية ببعدها العربي والإسلامي تشكل شبكة أمان للموقف الفلسطيني القائم على التمسك بالثوابت والمقاومة ووجود قيادة وطنية فلسطينية مشتركة.
وبالأمس الجمعة، دعا هنية إلى اطلاق يد المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، وإنهاء اتفاقية أوسلو بشكل كامل، كأساس لمواجهة صفقة القرن الأمريكية الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وقرار الضم وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وغور الأردن.
وطالب هنية خلال الندوة السياسية ذاتها، إلى إلغاء اتفاقية أوسلو بشكل كامل، مبينا أنها ضربت المشروع الوطني الفلسطيني في الصميم.
كما جدد هنية ترحيبه بإعلان الرئيس محمود عباس، الغاء كل الاتفاقيات مع الاحتلال، داعيا إلى ضرورة تحويل المواقف النظرية إلى عملية.
وأشار إلى النتائج الكارثية لربع قرن من المفاوضات مع الاحتلال، من زيادة الاستيطان وقضم الأراضي الفلسطينية.
كما دعا رئيس حماس إلى ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل قيادة ناظمة للشعب الفلسطيني، معربا عن رفضه "اختطاف المنظمة" تحت مسمى الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وحث هنية إلى تخفيض حدة التوتر الموجودة بين مكونات الأمة من أجل تفرغ شعوب المنطقة إلى الدفاع عن مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى خطورة الوقت الحالي بالنسبة لقضية فلسطين.
كما أشاد هنية بالموقف الأردني في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحق العودة، مؤكدا على الموقف الثابت للأردن ولدول العالم العربي والإسلامي التي ترفض الضم والتوطين