رام الله الاخباري:
وصف مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى، اليوم السبت، قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بـ"العدو المر، والخبير بتفاصيل المجتمع الإسرائيلي.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن النائب السابق لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، إسحاق إيلان، تأكيده أنه يعرف السنوار بشكل ممتاز، كاشفا أنه "التقى به داخل السجن خلال فترة اعتقاله في سجون الاحتلال قبل أن يتم تحريره في صفقة شاليط عام 2011".
وقال ايلان: "أنا أعرف السنـوار جيدا، هو عدو مر، متوحش، حكيم وذكي، انظر ماذا فعل منذ أن حل مكان إسمــاعـيل هـنيــة، كل مشروع التظاهرات على السياج من فعله، البالونات، والطائرات الورقية، وخلايا الإربـاك الليلي، لقد نجح في أن يحقق لحماس إنجازات غير مسبوقة باستخدام أدوات من العصر الحجري، هذا مذهل".
وأضاف المسؤول الأمني الملقب بـ"الجورجي": "لقد كان قائد الخلــية الأولى تحت قيادة أحــمد يــاسيـن، لقد قتل عدة عملاء بيديه، هو متوحش على مستوى لا يصدق ولا يمكنك أن تعرف بأي طريقة قتلهم، هو يعرفنا على نحو ممتاز، من كل الجوانب، يقرأ يديعوت ومعاريف، خبير في المجتمع الإسرائيلي بكل تفاصيله".
ويحيى السنوار من أبرز عناصر المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، اعتقل مرات عدة وحكم عليه بأربعة مؤبدات، وحرر في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011، وعاد ليشغل مراكز قيادية في حركة حماس التي اختارته قائداً لها بغزة خلفاً لإسماعيل هنية في 20 فبراير 2017 الماضي.
وبفضل نضاله داخل كتائب القسام من البدايات في ثمانينيات القرن الماضي، وصبره على الاعتقال سنوات طويلة، يحظى السنوار بشعبية كبيرة وسط حماس، واعتبرت مواقفه مؤثرة خلال العدوان على غزة عام 2014.
في المقابل، يعد السنوار من أشد قيادات المقاومة التي تبغضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي تصفه بـ "العنيد"، فبحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تصفه تل أبيب بأنه "رئيس جناح الصقور" في حماس بغزة، وزعمت أنه "شخص متطرف قياساً مع منظمته، وهو يتحدث بمفاهيم نهاية العالم والحرب الأبدية ضد إسرائيل"، على حد تعبيرها.
كما ذكرت أنه "وزملاءه يريدون الحصول على تنازلات كبيرة نسبياً من إسرائيل"، خلال أي صفقة قادمة لتبادل الأسرى.
ولذلك، لم تكن تل أبيب سعيدة عندما اختارته حماس في 2015 مسؤولاً عن ملف الأسرى من الجنود الإسرائيليين لديها، وهي من دون شك غير سعيدة بانتخابه قائداً لحماس في غزة.
وبحسب قناة الجزيرة، فإن السنوار كان قد أمر -عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014- بإجراء تحقيقات وعمليات تقييم شاملة لأداء القيادات الميدانية، وهو ما نتج عنه إقالة قيادات.
وأدرجت الولايات المتحدة في سبتمبر/ أيلول 2015 اسم السنوار على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين"، إلى جانب قياديين اثنين آخرين من حركة حماس هما القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وعضو المكتب السياسي روحي مشتهى.