قتيل جديد على يد الشرطة الأميركية والعنف يتصاعد

الجيش الامريكي في واشنطن

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

لم تفلح الاحتجاجات والتظاهرات التي اجتاحت أكثر من 140 مدينة أمريكية منذ 11 يوما على التوالي، في منع عنف الشرطة تجاه المتظاهرين أو حتى التخفيف منه، بل على العكس زادت من وتيرته، حيث رصدت الكاميرات مقتل صاحب مطعم من أصول إفريقية خلال تفريق الشرطة للاحتجاجات.

ولليوم الحادي عشر على التوالي، تتواصل الاحتجاجات على عنف الشرطة والتفرقة والعنصرية ضد المواطنين الأمريكيين ذوو الأصول الأفريقية، في العديد من المدن والولايات الأمريكية.

وفي جريمة جديدة، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، مقاطع فيديو من زوايا مختلفة، التقطها شهود عيان وكاميرات مراقبة، وثقت مقتل المواطن ديفيد مكاتي في مدينة لويسفيل في ولاية كنتاكي على يد عناصر الشرطة والحرس الوطني.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسرعة فائقة، اطلاق عناصر الشرطة "كرات الفلفل" التي تتسبب في تهييج العين والأنف على المواطنين في منطقة مكتظة أمام مطعم مكاتي "يايا للشوي".

وبحسب مقاطع الفيديو التي وثقت الحادثة من أكثر من زاوية، فإن المواطن "مكاتي" اقترب من الباب وأطلق رصاصة من مسدس كان بحوزته نحو الشارع، مما دفع رجال الأمن للتراجع، قبل أن يطل هو مجددا من خلف الباب رافعا يده، ليقوم رجال الأمن بإطلاق 18 رصاصة نحوه، مما أدى إلى إصابته بطلقة في الصدر.

وتقوم الشرطة الآن بالتحقيق مع رجال الأمن المتورطين في الواقعة، خاصة وأن كتيب التعليمات الخاص بشرطة المدينة، ينص بوضوح على أنه على رجال الشرطة "أن يتجنبوا استخدام العنف في تفريق التجمعات السلمية.

وتأتي هذه الحادثة، بعد أيام من طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من حكام الولايات بالتعامل بـ"صرامة" مع التظاهرات، داعيا إياهم إلى استدعاء الحرس الوطني و"اعتقال الناس".

واتهم ترامب "قادة الاحتجاجات بارتكابهم الإرهاب"، قائلا: "الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد يقودها إرهابيون محليون وهذه جريمة ضد الإنسانية.. سأحارب "من أجل إبقاء البلاد آمنة".

وفي مقطع فيديو آخر، يظهر رجل يقترب من مجموعة من رجال الشرطة المدججين بالسلاح وهم يمشون في أحد الشوارع، ليتحدث معهم، قبل أن يقوم أحدهم بدفعه بقوة، ليقع الأخير على الأرض ويبدأ بالنزف من أذنه.

وفي مشهد آخر، يُظهر رجال الشرطة وهم يحاولون تقييد يدي امرأة، إلا أنها نجحت بالإفلات منهم، لينهالوا عليها بالضرب المبرح حتى سقطت على الأرض، وتم تقييد يديها، ثم حاولت امرأة أخرى الاقتراب من رجال الأمن وحثهم على عدم استخدام العنف، ليقوم شرطي بدفعها لتسقط على الأرض ويتم اعتقالها هي الأخرى.

وفي فيلادلفيا، أظهر مقطع فيديو على تويتر، مجموعة من رجال الشرطة كانوا على متن دراجات هوائية، وهم ينهالون بالضرب بالعصي على مجموعة من المتظاهرين السلميين، من بينهم امرأة تم إسقاطها على الأرض وضربها بقوة.

سكاي نيوز