اول تعليق من الرئيس الاسرائيلي حول نقاشات الضم

الرئيس الاسرائيلي والضم

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

دعا الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم الخميس، القادة الإسرائيليين، الذين يتجادلون حول قضية الضم الإسرائيلية التي تعتزم حكومة الاحتلال تنفيذها في الأول من تموز المقبل، بتهدئة النفوس والتوقف عن هذا الصداع.

وأكد ريفلين خلال النقاش العام على مسألة الضم، على ضرورة السماح للمنتقدين والسائلين باستمرار النقاش ولكن في ظل نفوس هادئة، مشددا على أنه لا يجب اسكات الاسئلة، التردد او الانتقاد من اية جهة سياسية.

وأضاف: الانشغال المتزايد هذه الأيام حول مسألة الضم يغرقنا مجددا بجدال صعب. هم ونحن، هل انت صديق ام عدو؟ جميعنا خاسرين من طريقة النقاش هذه".

وتابع ريفلين: "النقاش حول مسائل مصيرية، يجب ان تتم، شخص شخص ووجهة نظره، هذه هي روح الديموقراطية الإسرائيلية".

وبين أنه لابد للحكومة ألا تخاف من المنتقدين والمتسائلين، منوها إلى أن الخشية الكبرى هي ممن يخرسون الأصوات.

وكان رئيس مجلس المستوطنات الاسرائيلية، دافيد إلحياني، اليوم الخميس، قد استبعد تنفيذ إجراءات الضم الإسرائيلية وفرض "السيادة" على الضفة الغربية وغور الأردن، نظرا لشرط أمريكي جديد على الحكومة الإسرائيلية لتأييد هذه الخطوة.

ونقلت إذاعة "كان" العبرية، عن إلحياني، تأكيده أن الإدارة الأميركية وضعت شرطا جديدا لكي تدعم خطة الضم، وهو الحصول على إجماع إسرائيلي شامل على "صفقة القرن" الأميركية.

وقال الحياني: "تلقيت، أمس الأربعاء، مكالمة هاتفية من مسؤول في الليكود أكد لي أن الأمريكيين فرضوا شرطا جديدا، وهو أنه إذا لم يكن هناك اتفاق وطني واسع في إسرائيل على السيادة فلن يكون هناك اعتراف أميركي".

واتهم الحياني الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومستشاره جارد كوشنر، بأنهما ليسوا أصدقاء حقيقيين لإسرائيل ولا يهتمون بمصالحها الأمنية والاستيطانية.

بدوره، أدان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تصريحات رئيس مجلس المستوطنات، مؤكدا في الوقت ذاته أن "ترامب صديق عظيم لإسرائيل، وقاد خطوات تاريخية لصالح الدولة".

وقبل يومين، أكد نتنياهو، أنه ملتزم بإجراء مفاوضات على أساس "صفقة القرن" الأمريكية، الهادفة بالأساس إلى تصفية القضية الفلسطينية.

ووفقا للقناة 13 العببرية، فإن نتنياهو جدد خلال لقائه مع قادة مجلس المستوطنات، زعمه بأن صفقة القرن فرصة تاريخية لفرض السيادة في الضفة الغربية.

وطالب نتنياهو قادة المستوطنين إلى تأييد مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل.

ونقلت القناة العبرية، عن رئيس المجلس الإقليمي في منطقة نابلس، يوسي داغان، تأكيده على تشجيعهم لنتنياهو على فرض السيادة بصورة فورية، مع أو بدون موافقة الولايات المتحدة.

وعبّر داغان عن قلقلة لما اسماها محاولات للاملاء على إسرائيل من الخارج أمورا تشكل خطرا على وجودها، مثل إقامة دولة فلسطينية أو التخلي عن عشرات آلاف المستوطنين".

وكانت القناة 13 نقلت، أمس، عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الانطباع هو أن البيت الأبيض يسعى إلى تخفيف الحماس في إسرائيل حيال مخطط الضم وأن الإدارة الأمريكية تسعى إلى إبطاء هذه الخطوة.

وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، الاثنين، أن وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، قد أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لتنفيذ خطوة الضم الإسرائيلية على المستوطنات والأغوار الشهر المقبل.

ووفقا للقناة 13 العبرية، فإن غانتس أمر رئيس الأركان أفيف كوخافي بتسريع استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية وضم أجزاء منها والاغوار والمستوطنات الإسرائيلية.

وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية وغور الأردن، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى "إسرائيل" مطلع يونيو/ حزيران المقبل.

وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، الخميس الماضي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاستعداد لاحتمال اندلاع تصعيد في اعقاب اعتزام حكومة الاحتلال فرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية مطلع شهر تموز يوليو المقبل.

اعلام اسرائيلي