هل فقد فيروس كورونا قدرته؟ العلم يجيب

فيروس كورونا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

نفى مايكل راين، مدير برنامج التدخل الطارئ لدى منظمة الصحة العالمية، الخميس، الأنباء التي تتحدث عن تغير قوة فيروس كورونا المستجد في العالم، مؤكدا أنه لا يوجد أي دليل واضح على ذلك.

ونقلت وسائل الاعلام، عن راين، تشديده على ضرورة الحذر بشكل استثنائي لعدم إعطاء الانطباع بأن الفيروس قرر فجأة، وبمفرده أن يصبح أقل تسبباً للمرض، مبينا أن الوضع ليس كذلك على الإطلاق.

بدورها، شككت لجنة من الخبراء من المملكة المتحدة البريطانية، بأي ادعاءات بأن الفيروس يضعف، نافية وجود أي أدلة تدعم هذه الادعاءات.

وكان وسائل الاعلام قد نقلت عن الطبيب الايطالي ماتيو باسيتي، دكتوراه في الطب، وهو رئيس عيادة الأمراض المعدية في مستشفى جامعة سان مارتينو-إي س.تي، شمال إيطاليا، قد قال: إن "القوة التي كان الفيروس يتمتع بها قبل شهرين ليست نفس القوة التي يتمتع بها اليوم".

ونقلت "رويترز" عنه قوله: "إن ما يحدث في مستشفياتنا، على الأقل في الجزء الشمالي من إيطاليا، الانطباع السريري هو أن المرض الآن مختلف مقارنة عما كان عليه قبل ثلاثة أشهر".

وأضاف: "كان معظم المصابين الذين أدخلوا غرف الطوارئ خلال شهري مارس وأبريل مرضى للغاية بسبب متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، والصدمة، وفشل الأعضاء المتعدد، وتوفي معظمهم في الأيام الأولى، والآن في مايو، لم نعد نرى مثل هؤلاء المرضى".

أما الطبيب لي رايلي، وهو أستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية وعلم الخلايا في جامعة كاليفورنيا، كلية بيركلي للصحة العامة: "في كل مرة ينتقل فيها فيروس من شخص إلى آخر، يمر عبر طفرات، مع مرور الوقت يمكن أن تتراكم هذه الطفرات، ويمكن أن تقل ضراوة الفيروس في نهاية المطاف".

وكان الطبيب الإيطالي البارز ألبرتو زانجريلو قد أكد في تصريحات سابقة، أن فيروس كورونا بدأ يفقد قوته وأصبح أقل فتكا في العالم.

وقال: "في الحقيقة لم يعد موجودًا إكلينيكيًّا في إيطاليا، حيث أن المسحات التي أخذت الأيام الماضية أظهرت حمولة فيروسية متناهية الصغر من حيث الكمية".

وارتكز الأطباء والخبراء الذين اعتمدوا هذا الكلام، على التراجع الكبير في معدلات الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في عدد من الدول الأكثر تضررا بالجائحة.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.

وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة

وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

الحرة