الأزهر يحذر من لعبة "ببجي" بعد تحديث "السجود للأصنام"

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

جدد الأزهر الشريف من التحذير من خطورة تأثير لعبة "ببجي" الالكترونية الشهيرة، على عقيدة الأطفال والشباب، وذلك عقب تحديثه الأخير الذي اشترط ركوع اللاعب لصنم في خريطة تسمى بـ"سانهوك"، للحصول على معدات وأسلحة ضمن شروط اللعبة المشهور على مستوى العالم.

وقال الأزهر في بيان له اليوم الخميس: "لقد سبق لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن حذَّر من بعض الألعاب الإلكترونية التي تخطف عقول الشَّباب، فتشغلهم عن مهامهم الأساسية من تحصيل العلم النّافع أو العمل، وتحبسهم في عوالم افتراضيّة بعيدًا عن الواقع، وتُنمّي لديهم سُلوكيّات العُنف، وتحضُّهم على الكراهية وإيذاء النفس أو الغير".

وأشار إلى أن لعبة بابجي الإلكترونية فيها حوادث كراهية وعنف وقتل وانتحار، مبينا أن خطرها لم يتوقف عند ما سبق ذكره فحسب، "إنّما تجاوزه إلى التأثير بشكل مباشر على عقيدة أبنائنا؛ ليزداد خطر هذه اللعبة في الآونة الأخيرة بعد إصدار تحديث لها يحتوي على سجود اللاعب وركوعه لصنم فيها؛ بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة".

وشدد الأزهر على أن هذا الأمر شديد الخطر، وعظيم الأثر في نفوس شبابنا والنشء من أبنائنا الذين يمثِّلون غالبية جُمهور هذه اللعبة؛ مضيفا: "لجوء طفل أو شاب إلى غير الله سبحانه لسؤال منفعةٍ أو دفع مَضرَّةٍ ولو في واقع إلكتروني إفتراضي ترفيهي؛ أمر يشوش عقيدته في الله خالقه سُبحانه، ويُهوِّن في نفسه عبادة غيره ولو كان حَجَرًا لا يضر ولا ينفع".

وكرر المركز تأكيده حرمة كافة الألعاب الإلكترونية التي تدعو للعنف أو تحتوي على أفكار خاطئة يُقصد من خلالها تشويه العقيدة أو الشريعة وازدراء الدّين، معتبرا أن الرّكوع أو السجود لغير الله سبحانه أو امتهانِ المقدسات أو عنفٍ أو كراهيةٍ أو إرهابٍ أو إيذاءِ النَّفس أو الغير.

وأهاب الأزهر الشريف بأولياء الأمور والجهات التَّثقيفية والتَّعليمية والإعلامية بيان خطر أمثال هذه الألعاب، وضررها البدني والنفسي والسّلوكي.

وقدم الأزهر بعض النَّصائح التي تُساعد أولياء الأمور على تحصين أولادهم من خطر هذه الألعاب، وتنشئتهم تنشئةً واعيةً سويّةً وسطيّةً، وهي: "الحرص على مُتابعة الأبناء بصفةٍ مُستمرة على مدار السّاعة، ومُتابعة تطبيقات هواتف الأبناء، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة".

وأضاف الأزهر الشريف: "لابد من شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النّافعة، والأنشطة الرّياضية المُختلفة، والتأكيد على أهمية الوقت بالنسبة للشباب، مشاركة الأبناء جميع جوانب حياتهم، مع توجيه النّصح، وتقديم القدوة الصالحة لهم، تنمية مهارات الأبناء، وتوظيفها فيما ينفعهم وينفع مجتمعهم، والاستفادة من إبداعاتهم.

وتابع البيان: "كما لابد من التّشجيع الدّائم للشّباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء، منح الأبناء مساحة لتحقيق الذات، وتعزيز القدرات، وكسب الثقة، وتدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، وتحمل مسئولياتهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفاعلة والواقعية فى محيط الأسرة والمجتمع، وتخير الرفقة الصالحة للأبناء، ومتابعتهم فى الدراسة من خلال التواصل المُستمر مع معلميهم".

رصد