"نيويورك تايمز": ضم الضفة الغربية "انتهاك وقح وفكرة سيئة"

نيويورك تايمز والضم

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، خطوة ضم إسرائيل لأراضي الضفة الغربية والأغوار الفلسطينية بـ"الانتهاك الوقح" للقانون الدولي.

وقالت الصحيفة الأمريكية في افتتاحية اليوم الاثنين: "هناك العديد من الأسباب التي تجعل الضم الفعلي فكرة سيئة، أبرزها أن المنظمات الدولية، ومعظم دول العالم تعتبر الضفة الغربية أراض محتلة، والمستوطنات اليهودية غير شرعية بموجب اتفاقية جنيف".

وتوقعت الصحيفة أن تدين الأمم المتحدة وجميع الدول الكبرى عملية الضم بصفتها غير شرعية، باستثناء الولايات المتحدة، التي أعلنت في تشرين الثاني الماضي، بأنها لا تعتبر المستوطنات متعارضة مع القانون الدولي.

ورجحت الصحيفة أن يؤدي الضم الإسرائيلي إلى تحويل الضفة الغربية إلى مجموعة من المناطق الساخطة وغير المستقرة، ما سيهدد بنشوب انتفاضة جديدة، كما سيضعف دعم إسرائيل داخل الحزب الديمقراطي وبين الشباب الأميركيين.

كما تنبأت بأن يتزعزع استقرار الأردن، وتوتر علاقات اسرائيل الجديدة مع الدول العربية السنية، وينهي ما تبقى من تعاون أمني مع السلطة الفلسطينية.

وأوضحت أن الضم سيعزز دعم اليمين الإسرائيلي لنتنياهو، وسيظهره كبطل يهودي عندما يمثل أمام المحكمة في تموز لمواجهة اتهامات بالفساد.

وبالنسبة لترامب، فتوضح الصحيفة أنه لديه اعتباراته الخاصة، أهمها يتعلق باليمين الإنجيلي التبشيري، الذي يدعم بحماس التوسع الإسرائيلي، لأسباب خاصة به، وهذا يشكل جزءاً مهماً من حسابات الرئيس للفوز بولاية جديدة.

وشددت الصحيفة على أن الخطوة الإسرائيلية أحادية الجانب ستنعكس رفضاً محرجاً لتفاخر ترامب بأن لديه مفتاح السلام.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها: "على نتنياهو أن يدرك أن ترامب قد لا يكون رئيساً في العام المقبل، وسيكون قد استولى على أراض لا يعترف أحد بأحقيته فيها، ولا حتى أقرب وأهم أصدقاء إسرائيل".

وتخطط حكومة الاحتلال لضم أكثر من 130 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن الذي يمتد بين بحيرة طبريا والبحر الميت، ما يمثل أكثر من 30% من مساحة الضفة، إلى "إسرائيل" مطلع يونيو/ حزيران المقبل.

وكان الرئيس محمود عباس أعلن مساء 19 مايو/ أيار الجاري عن أن منظمة التحرير ودولة فلسطين أصبحتا في حل من جميع الاتفاقيات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، وذلك ردًا على مخطط ضم أراضي الضفة لـ"إسرائيل".

وجدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التأكيد على أن هناك فرصة "تاريخية" لتطبيق خطة الضم الإسرائيلية وفرض "السيادة" على مناطق فلسطينية محتلة في الضفة الغربية، زاعما أن تطبيق خطة الضم لا ينهي فرصة المفاوضات مع الفلسطينيين.

ووفقا للقناة 13 العبرية، فإن غانتس أمر رئيس الأركان أفيف كوخافي بتسريع استعدادات الجيش الإسرائيلي لتنفيذ فرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية وضم أجزاء منها والاغوار والمستوطنات الإسرائيلية.

وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، الخميس الماضي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاستعداد لاحتمال اندلاع تصعيد في اعقاب اعتزام حكومة الاحتلال فرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية مطلع شهر تموز يوليو المقبل.

ووفقا لموقع "والا" العبري، فإن جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" سيجريان الأسبوع المقبل مناورة حرب تحاكي التعامل مع السيناريوهات المحتملة ومنها ارتفاع عدد العمليات ضد الجيش الإسرائيلي، وتصعيد في قطاع غزة.

القدس