من هم المتظاهرون الذين خرجوا إلى الشوارع الأميركية؟

التظاهرات في الولايات المتحدة

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

اختلفت تصريحات القادة السياسيين الأمريكيين، بخصوص المتظاهرون الذين يملؤون شوارع المدن والولايات الأمريكية، منذ خمسة أيام، احتجاجا على مقتل الشاب

الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد مثبتا على الأرض ورقبته تحت ركبة ضابط شرطة.

وفي الوقت الذي يرى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وغيره من قادة البيت الأبيض، أنهم مجموعات متطرفة، إلا أن المشهد في الميدان يبدو مختلفا تماما.

واتهم ترامب مجموعات منظمة، خاصة حركة "أنتيفا" اليسارية المتطرفة بالوقوف وراء هذه الاحتجاجات وتأجيج العنف في البلاد.

وفي سلسلة تغريداته على "تويتر"، أشار ترامب إلى المظاهرات فقط لإدانة العنف واتهام المسؤولين المنتخبين المحليين بالتساهل، لكنه لم يقر بحجم الحركة، التي كانت سلمية في الأساس.

فيما أكد ميلفن كارتر، عمدة سانت بول، المحاذية لمينيابوليس، أن 80% من الذين تم توقيفهم، خلال الاحتجاجات لا يقيمون في مينيسوتا، قبل أن يطلق سراحهم في وقت لاحق.

بدوره، قال مارك براي، مؤلف كتاب "مناهضة الفاشية": إنه "من الخطأ أن نقول إن معظم الأشخاص الذين تسببوا في هذا التدهور يعتبرون أنفسهم من (أنتيفا)، أو مناهضون للفاشية. لا يوجد دليل على ذلك. إنها مناورة من اليمين لنزع الشرعية عن هذه الحركة الاحتجاجية".

من جانبها، أوضحت الكاتبة ميشيل غولدبرغ، في عمود بصحيفة نيويورك تايمز، أن "هناك الكثير من الأشياء التي تجعل الولايات المتحدة سريعة الاشتعال".

وعددت الكاتبة غولدبرغ في مقالها: "البطالة العالية، وكشف وباء كورونا عن عدم مساواة قاتلة في الحصول على الرعاية، بالإضافة إلى المراهقين العاطلين، وعنف الشرطة، ومتطرفي اليمين الحالمين باندلاع حرب أهلية أميركية ثانية، ورئيسا مستعدا دائما لصب الزيت على أول لهيب قادم.

ووفقا لما نقلت وكالة "فرانس برس"، فإن المتظاهرين هم مواطنون عاديون غير مسيسين، وجاؤوا بشكل تلقائي للتعبير عن سخطهم.

وأعلنت عمدة واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية موريل باوسر، مساء الأحد، عن فرض حظر التجول في عموم المدينة، وذلك مع تصاعد التوترات بين المتظاهرين والشرطة خارج البيت الأبيض على خلفية وفاة المواطن الأمريكي من أصول أفريقية جورج فلويد على يد شرطة مينيابوليس قبل أيام.

وكشفت وسائل اعلام أمريكية، صباح الاثنين، عن نقل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب وابنهما بارون إلى مخبأ محصن داخل البيت الأبيض، خوفا على حياتهما جراء الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

ووفقا لشبكة "سي أن أن" الأمريكية، فإن الأمن الأمريكي خلال الاحتجاجات العنيفة أمام البيت الأبيض قبل يومين، نقل ترامب وزوجته وابنهما بارون إلى مخبأ محصن لمدة ساعة تقريبًا بسبب مخاوف على حياته.

وقبل يومين، أُعيد فتح أبواب البيت الأبيض، بعد إغلاقها لوقت قصير مع وصول مظاهرات احتجاجية ضد قتل شرطي للأمريكي الأسود جورج فلويد، إلى محيطه.

ومع وصول المتظاهرين إلى شارع بنسلفانيا - لافاييت بارك تم إغلاق البيت الأبيض. وحينها جرى إغلاق أبواب غرفة الإحاطة الصحفية في البيت الأبيض، كما رفض ضباط الخدمة السرية السماح لأحد بالخروج.

واندلعت مظاهرات عارمة في شيكاغو ونيويورك، فيما واجهت الشرطة في لوس أنجلوس المتظاهرين بالرصاص المطاطي، كما أعلنت الشرطة عن حظر التجول في لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا، وولاية كنتاكي، ومدن أميركية أخرى في محاولة لوقف الاحتجاجات العنيفة.

كما أعلنت ثمانية ولايات أمريكية، ومقاطعة كولومبيا التي تضم العاصمة واشنطن، تفعيل عمل أو طلب الحرس الوطني، وهي مينيسوتا وجورجيا وأوهايو وكولورادو وويسكونسن وكنتاكي ويوتا وتكساس.

فرانس برس