رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
اتفقت الحكومة المصرية مع نقابة الأطباء، اليوم الخميس، على معاملة الأطباء المتوفين نتيجة الإصابة بفيروس كورونا كـ"شهداء" مثل الجيش والشرطة المصريين من الناحية المالية.
جاء ذلك بعد اجتماع لنقيب الأطباء في مصر حسين خيري مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ومستشار الرئيس المصري للصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين.
وأعلنت النقابة في بيان لها، عن الاتفاق على إجراء مسحات للكشف عن إصابة الأطباء المخالطين لحالات الإصابة بفيروس كورونا، خلال جهود مكافحة انتشار الوباء، وتخصيص أماكن لعزل الفرق الطبية المصابة بفيروس كورونا في كافة المستشفيات.
وأوضحت نقابة الأطباء، أنه تم الاتفاق مع الحكومة المصرية على "ضرورة استكمال نواقص المستلزمات الوقائية لهم ومتابعة جاهزية المستشفيات وتدريب الطواقم الطبية التي تم تخصيصها للعمل في مستشفيات العزل الجديدة".
بدوره، أبدى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، استعداده للتدخل شخصيا لحل كل شكوى ترسلها له نقابة الأطباء من خلال قناة تواصل مع النقابة.
وأثارت حادثة وفاة طبيب مصري الأيام الماضية، جراء عدم توفير وزارة الصحة المصرية مكان مناسب لعلاجه، حالة من الغضب والاستياء لدى معظم أطباء مصر، الذين أقدم بعضهم على تقديم استقالتهم نتيجة نقص الإمدادات الطبية، وعدم توفير أي نوع من الحماية لهم أو لأسرهم.
وتوفي 19 طبيبا مصريا منذ بداية الأزمة في البلاد منهم 4 خلال الأيام الأخيرة، فيما أصيب أكثر من 350 طبيبا آخرا، الأمر الذي دفع نقابة الأطباء إلى اتهام وزارة الصحة والحكومة بإدارة هذه الأزمة وفق سياسة "الكيل بمكيالين".
وفي ذات السياق، طالب بعض المصريين بإقالة وزيرة الصحة هالة زايد، بعد طريقتها في إدارة أزمة فيروس كورونا في البلاد، مبينين أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اضطر الى الاستعانة بالدكتور عوض تاج الدين ليكون مستشاراً لها بسبب فشلها في إدارة الازمة.
وكانت نقابة الأطباء المصرية، قد هددت سابقا، باتخاذ جميع الإجراءات القانونية والنقابية لحماية أرواح أعضائها، متهمة وزارة الصحة بالتسبب في ازدياد حالات الإصابة والوفيات بين الأطباء نتيجة تقاعسها وإهمالها في حمايتهم.
وأعربت النقابة في بيانها عن أسفها لتكرار حالات تقاعس الوزارة عن القيام بواجبها في حماية الأطباء، بداية من الامتناع عن التحاليل المبكرة لاكتشاف أي إصابات بين الطواقم الطبية، مرورا بالتعنت في إجراء المسحات للمخالطين منهم لحالات إيجابية.
كما حذرت النقابة من تزايد وتيرة الغضب بين صفوف الأطباء لعدم توفير الحماية لهم الأمر الذى سيؤثر سلبا على تقديم الرعاية الصحية.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، تسجيل 910 إصابات جديدة بفيروس كورونا المستجد، و19 حالة وفاة جديدة.
وقال المتحدث باسم الوزارة خالد مجاهد: "إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأربعاء هو 19666، من ضمنهم 5205 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل، و816 حالة وفاة".
سي ان ان