رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أكدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، أن الإجراءات الأمريكية في مجال الحد من التسلح أصبحت أكثر خطورة ولا يمكن التنبؤ بها.
وبحسب الناطقة باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، فإن هناك حالة من عدم اليقين بشأن تصرفات الولايات المتحدة فيما يتعلق بتمديد اتفاقية تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها.
وأضافت: "هذه سياسة موجهة للولايات المتحدة الأمريكية، تهدف إلى هدم حقيقي للأساس القانوني الدولي بأكمله والذي بني عليه الاستقرار والأمن الدوليان".
ومنذ أيام، أعرب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن قلقه من تآكل نظام الحد من التسلح بين روسيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن تعطيل الاتفاقيات كاتفاقية الأجواء المفتوحة من الممكن أن يؤدي إلى سباق تسلح جديد.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد اشترط عودة الولايات المتحدة للالتزام باتفاقية الأجواء المفتوحة، بعودة التزام روسيا بها.
ونقلت وسائل الاعلام عن ترامب قوله للصحفيين: "سننسحب من الاتفاقية إلى أن يلتزموا "روسيا" بها"، مشيرا إلى أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاقية جديدة.
بدوره، وصف المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، الاجراء الأمريكي بأنه يضع معاهدة الأجواء المفتوحة تحت رحمة السكين.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن أوليانوف، قوله: "واشنطن قررت وضع اتفاق أخر متعدد الأطراف لتحديد الأسلحة تحت رحمة السكين، وهذه المرة اتفاق تعود فكرته إلى الولايات المتحدة نفسها".
وأعربت الخارجية الروسية عن أسفها لانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة "الأجواء المفتوحة"، مبينة أنها الوثيقة الأساسية لضمان الثقة المتبادلة في أوروبا.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت في وقت سابق، عن نيتها الانسحاب من اتفاقية السماوات المفتوحة التي تضم 35 بلدا والتي تسمح بعمليات استطلاع جوية بطائرات غير مسلحة في أجواء الدول المشاركة فيها.
ووفقا لوكالة "رويترز" للأنباء، فإن مسؤولون كبار بالإدارة الأمريكية، قد رجحوا في وقت سابق أن يجري الانسحاب رسميا في غضون 6 أشهر بناء على شروط الخروج من الاتفاقية.
سبوتنيك