رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
طالبت السفارة الأميركية في القدس المحتلة، اليوم الخميس، مواطنيها في إسرائيل، بالتحلي بدرجة عالية من اليقظة والحذر، متوقعة أن تندلع أعمال عنف في الضفة الغربية دون سابق إنذار، عقب إصرار إسرائيل تنفيذ مخطط الضم.
ووفقا لما أورد موقع "عرب 48"، فقد دعت السفارة الأمريكية مواطنيها في بيان لها، باتخاذ الخطوات المناسبة لزيادة الوعي الأمني، في المواقع السياحية، ومحطات النقل العام، ونقاط تفتيش، وأسواق، ومجمعات تسوق، ومرافق حكومية.
وحثّ بيان السفارة الأمريكية، مواطني الولايات المتحدة، إلى النظر بعناية إلى المخاطر التي تهدد السلامة الشخصية عند التفكير في زيارة المواقع التي قد تكون وجهات محتملة" للعنف.
وذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاستعداد لاحتمال اندلاع تصعيد في اعقاب اعتزام حكومة الاحتلال فرض "السيادة" الإسرائيلية على الضفة الغربية مطلع شهر تموز يوليو المقبل.
ووفقا لموقع "والا" العبري، فإن جيش الاحتلال وجهاز "الشاباك" سيجريان الأسبوع المقبل مناورة حرب تحاكي التعامل مع السيناريوهات المحتملة ومنها ارتفاع عدد العمليات ضد الجيش الإسرائيلي، وتصعيد في قطاع غزة.
بدوره، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن السلطة الفلسطينية تعمل بشكل حثيث على حشد أكبر دعم ممكن لموقفها المضاد لخطة الضم الإسرائيلية.
واعتبر خلال حديث إذاعي صباح اليوم، أن لها هامشا للمناورة حتى الاول من يوليو المقبل وهو الموعد الرسمي الذي حُدد للإعلان عن الضم.
وجدد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التأكيد على أن هناك فرصة "تاريخية" لتطبيق خطة الضم الإسرائيلية وفرض "السيادة" على مناطق فلسطينية محتلة في الضفة الغربية، زاعما أن تطبيق خطة الضم لا ينهي فرصة المفاوضات مع الفلسطينيين.
يذكر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قد بدأت في خطة تسويقية حول العالم، لحشد التأييد للضم الإسرائيلي لمناطق الضفة الغربية المحتلة.
ووفقا لصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، فإن الخارجية تسعى لاقناع الدول حول العالم على أن هذه الخطوة ليست ضما إنما تنفيذا للقانون الإسرائيلي في تلك المناطق فقط.
وأوضحت الصحيفة أن الخارجية الإسرائيلية ستعرض على الدول إيجابيات هذه الخطوة التي تأتي في إطار سريان القانون الإسرائيلي عليها.
ويوم الثلاثاء، جدد الاتحاد الأوروبي، موقفة الرافض لمخطط الضم الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية، مشددا على أنه مصمم على منع إسرائيل من تنفيذ هذا المخطط.
وكان 70 برلمانيا إيطاليا، قد وجهوا نداء إلى رئيس الحكومة جوسبه كونته، طالبوه فيه بإدانة الخطوات الإسرائيلية الأحادية الرامية إلى ضم أراض فلسطينية محتلة، والتي ترفضها الشرعية الدولية.
وجددت الحكومة الإسرائيلية، الثلاثاء، التأكيد على الموعد المحدد لبدء ضم أجزاء من الضفة الغربية تحت "السيادة الإسرائيلية"، وهو الأمر الذي لقي رفض فلسطيني ودولي وعربي.
وكان الرئيس محمود عباس، قد أعلن الأسبوع الماضي، أن منظمة التحرير، ودولة فلسطين قد أصبحتا في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الاميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها، بما فيها الأمنية.
وقال الرئيس في كلمته خلال اجتماع للقيادة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، إن القيادة اتخذت هذا القرار التزاما بقرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
عرب 48