اللواء جبريل الرجوب : شهر العسل مع اسرائيل انتهى وتعاملنا مع اسرائيل " عدو "

موقع مدينه رام الله الاخباري :

أكد نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب ان «شهر العسل انتهى... ولا يمكن ان يكون تعاملنا مع إسرائيل من الان فصاعداً إلا كعدو»، مشيرا الى ان «قضية التنسيق الامني والاتفاقيات الامنية والاقتصادية مع إسرائيل بالنسبة لنا كحركة فتح، اصبحت في مزابل التاريخ»، بعد انهيار عملية المفاوضات، او مشروع حل الدوليتن وعجز الوسيط الاميركي عن اقناع الجانب الإسرائيلي بانهاء احتلال العام 1967.

وقال الرجوب في لقاء خاص مع «الراي» ان حركته لن تعادي مصر من اجل حركة «حماس»، متهما الحركة بالتمسك بالسيطرة على قطاع غزة المحاصر، ومؤكداً أنه لا شراكة في الامن والمعابر في قطاع غزة، وان الشراكة مع الحركة تأتي عبر صناديق الاقتراع والانتخابات.

وفي ما يأتي نص اللقاء:

● ما اهمية اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية ؟ ولماذا الان؟

- لا شك ان اجتماعات المجلس المركزي في غاية الاهمية، خاصة ونحن في مرحلة حرجة. والتطورات على الارض في الداخل وكذلك في الاقليم، وتداعيات حالة الانهيار في النظام الرسمي العربي، تقتضي من الفلسطينيين موقفاً ثابتاً يرتكز على مسألتين، الأولى هي البوصلة، اما المسألة الثانية فهي اين فلسطين على جدول اعمال الإقليم والعالم؟ وهنا البوصلة كانت وستبقى فلسطين. والعدو هو إسرائيل، ومصلحتنا وعقيدتنا الوطنية تقتضي ان نبقي فلسطين دوماً على جدول اعمال الاقليم والعالم، من خلال سياسة وممارسة واضحة في سلوكنا الاقليمي. في تعاطينا مع الشرعية الدولية كأساس لنسج علاقة مع المجتمع الدولي.

أما لماذا الان، فلأن الوضع فلسطينياً وإقليمياً ودولياً يقتضي وقفة مراجعة، واقرار آليات للمستقبل، في مجموعة من الاتجاهات، وفي مقدمتها مع الإسرائيليين بعد انهيار عملية المفاوضات، او مشروع حل الدوليتن وعجز الوسيط الاميركي عن اقناع الجانب الإسرائيلي بانهاء الاحتلال عام 1967. فكان السؤال في «المركزي» هل من الممكن ان تستمر العلاقات مع إسرائيل بشكلها الحالي؟ طبعاً لا وهذا ما تمخض عنه المجلس بقراراته القوية.

● السلطة كانت وظيفتها محددة، وهي نقل الشعب من الثورة الى الدولة وانهاء الاحتلال، وهو ما لم يتحقق بعد هذه الاستراتيجية التفاوضية على مدار 20 عاماً؟

- صحيح، السلطة هي افراز لطموحات وتطلعات وطنية تقودنا الى الاستقلال والحرية والدولية، فبعد 20 عاماً من اقامة هذه السلطة الفلسطينية وفي ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلية وتفريغها من مضمونها من خلال تقييد صلاحيتها وحركتها ومفاتيح السجون التي وضعنا الاحتلال فيها، كان واجبا علينا ان نقف ونقول هذه السلطة الى اين؟

لذلك من الضروري البحث عن اليات لتقديم خدمة للمواطن الفلسطيني، لتعزيز قدرته على الصمود. ولابد من خلق الامل عند المواطن الفلسطيني في المستقبل في هذا المجتمع من خلال هذه السلطة التي مهمتها يجب ان تتغير، مع الحفاظ على السلطة. وكما مارسنا مهمة ادارة شؤون شعبنا من تونس قبل قيام السلطة، فإننا قادرون ونحن على ارضنا ان نقود شعبنا الى الحرية والاستقلال بفكر وسلوك مقاوم فيه معنى عال من الشمول بالمعني الاجتماعي والسياسي والجغرافي، على اجندة وبرنامج نضالي واحد، وفعاليات موحدة بمنظومة قيادية واحدة، عبر تفعيل الشارع والمقاطعة وآلية ملاحقة مجرمي الاحتلال في العالم، بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية.

● كيف ستديرون العلاقات مع إسرائيل بعد قرارات قطع التنسيق الامني والتوجه الى المحاكم الدولية؟

- سنحدد طبيعة علاقتنا مع الاحتلال، والتي سترتكز بعد اليوم على ان هذا الاحتلال هو عدو للشعب الفلسطيني وهو خطر على الاستقرار الاقليمي، وخطر على السلم العالمي. هذا الاحتلال بسلوكة النافي لفلسطين ارضاً وشعباً وتاريخاً ومقدسات. شهر العسل انتهى، ولا يمكن ان يكون تعاملنا معها إلا كعدو. وعلى السلطة الفلسطينية ان تتصرف على هذا الاساس من الان فصاعداً. كسلطة مسؤولة عن الحفاظ على بيئة وطنية فيها درجة عالية من التأخي والمحبة والحرص والتضامن.

ونحن ماضون في الآليات لاقناع دول اخرى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، والانضمام الى مؤسسات الأمم المتحدة. فهذه جزء من مهمات الكادر الديبلوماسي للسلطة في المرحلة المقبلة.

● ماذا عن قرار وقف التنسيق الامني وهل هو قابل للتطبيق؟

- دون ادنى شك. هناك اتفاقيات مع إسرائيل. والتنسيق الامني بحاجة الى نقاش اعمق، وهذا التنسيق جزء من اتفاقية مورست بندية وكبرياء، على قاعدة ان الشراكة تقود الى انهاء الاحتلال، كما كان واضحا في أيام رئيس الوزراء الإسرائيلي الاسبق اسحق رابين الذي اعترف بنا شركاء في انهاء الاحتلال واقامة الدولة والذي اغتالته القوى اليمينية المتطرفة في إسرائيل. كما ان المجتمع الإسرائيلي منذ اغتيال رابين تحول الى مجتمع عنصر فاشي لا يقر بوجود السلطة ولا الشعب الفلسطيني.

فنحن من فجر الثورة والكفاح المسلح، ونحن من وقع اتفاق اوسلو بما يشمل الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية والامنية والقانونية. ونحن الفتحاويين نقود آليات التغيير الجذري بمفهوم ومصلحة ورؤية وطنية نابعة من واقعنا ومنسجمة مع طموحاتنا. ونسعى الى جعلها عقيدة إقليمية ودولية، وخلق حالة ثابته من الصدام مع هذا الاحتلال. هذا هو قرار فتح وقضية التنسيق الامني والاتفاقيات الامنية والاقتصادية والقانونية مع إسرائيل بالنسبة لنا كفتح اصبحت في مزابل التاريخ.

● هذه ليست المرة الأولى التي تقررون وقف التنسيق الامني ولكنكم لم تنفذوا هذا القرار في السابق؟

- التنسيق الامني اتخذ به قرار من قبل المجلس المركزي للمنظمة في مطلع شهر ابريل الماضي، بعد انهيار المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ولكننا في فتح والسلطة لسنا انفعاليين، ولا نعمل على الصدمة. نحن حركة مسؤولة، نصمم إيقاعنا وفق معطيات فيها بعد وطني واقليمي ودولي.

واعتقد ان الظروف الفلسطينية والاقليمية والدولية الآن اصبحت ناضجة. وبمجملها رفعت البطاقة الحمراء في وجه نتنياهو وحكومته العنصرية، وهذا الاحتلال العنصري الفاشي، واليوم التنسيق الامني بالنسبة لنا انتهى.

والعلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي انتهت بقرار لجنة مركزية من نحو 10 اشهر من حركة فتح، والان من المجلس المركزي للمنظمة. وهذا ما طرح بشكل واضح من الرئيس ابو مازن.وهذا الاجماع الدولي والاقليمي جاء نتيجة لسلوك القيادة الفلسطينية وادائها، ولابد من محاكمة وتقييم هذه الرؤية والاداء بالتحول 180 درجة.

● الرئيس محمود عباس دعا حركة «حماس» الى انتخابات رئاسية وتشريعية. ما مدى استعداد حركة فتح للانتخابات وهل الظروف الراهنة مواتية؟

- نعم حركة فتح مستعدة للانتخابات، والانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية هي الطريق الى الشراكة لبناء وحدة وطنية. وعلى اخواننا في حركة «حماس» ان يعلنوا عن استعدادهم للانتخابات. والرئيس سيصدر مرسوما فوراً كما صرح في كلمته.

وعلى ابو مرزوق وهنية ان يتفضلوا بتبليغنا رسمياً وليس من خلال ناطق رسمي، بل يجب ان يقولوا رسمياً ان المكتب السياسي ومجلس الشورى لحركة «حماس» اجتمع وقرر ان الانتخابات ستجري حسب الاتفاق. عندها ننفذ غداً.

● ماذا عن المصالحة بين حركتي «فتح» و«حماس»؟

-السؤال الذي يطرح ماذا نفذت حركة «حماس» من اتفاق الدوحة والقاهرة والشاطئ؟

جميع اعضاء اللجنة المركزية لحركة «فتح» كانوا قد قرروا التوجه الى قطاع غزة في 1-1-2015، لاحياء ذكرى الثورة الخمسين في قطاع غزة، ولكن قبل ذلك بأيام، فجروا بيوتا لقيادات فتحاوية. يجب عليهم ان يخبرونا من فجرها؟ هم من يتولى الامن في قطاع غزة، هم المسؤولون عن الامن هناك.

● هناك حديث عن اتفاق لفتح معابر قطاع غزة وترتيبات لمعبر رفح مع مصر؟

-هناك ترتيبات مع الاشقاء في مصر، ولكن ما علاقة حماس بالمعابر؟ لا يوجد في الامن شراكة، لا شراكة في الاجهزة الامنية، الامن يبنى على اسس ومعاير وطنية، لذلك الحل التوجه الفوري الى الانتخابات، وعلى المكتب السياسي ومجلس الشوري ان يقول علانية انه يوفق فوراً على إجراء الانتخابات. الشراكة من خلال صندوق الاقتراع.

● هذا يقودنا الى السؤال عما هو تعريفكم لمفهوم الوحدة الوطنية والشراكة؟

- مفهوم الوحدة الوطنية بالنسبة لفتح، له علاقة بالبرنامج السياسي، والدولة، وحدة مفهوم المقاومة وبناء المؤسسة الأمنية والقانون والنظام وتنظيم حمل السلاح.

● هل صحيح ان هناك شروطا لحركة «فتح» منها تجريد قطاع غزة من السلاح وخاصة من «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»؟

- نحن نطمئن الاخوة في حركة «حماس» انه ليس في اجندتنا سحب او جمع سلاح المقاومة في قطاع غزة، ولكن هذا السلاح يجب الا يكون لقمع الناس والتطاول عليهم. ونأمل من اخواننا في حركة «حماس» ان يعيدوا حساباتهم ويقوموا بمراجعة مواقفهم. لماذا التدخل في الشان المصري ومساندة محمد مرسي؟ لا علاقة لنا في الشأن المصري. لا نستطيع ان نفعل الأقليم العربي إذا تدخلنا في مشاكل الاقليم وخاصة مصر، ولا علاقة لنا بحركة «الاخوان المسلمين». وعلى حركة «حماس» ان تكون جزءا من حركة التحرر الوطني، ببعد إسلامي.

● لماذا تراجعت «فتح» عن التوجه بوفد كامل لمنظمة التحرير الفلسطينية لاتمام المصالحة في قطاع غزة، وشددت على الثنائية بين فتح و«حماس» فقط؟

- «حماس» تعمل وفق عقلية الاقصاء، وليس الوحدة الوطنية وفق رؤية وطنية شاملة، و«فتح» لا تصر على ثنائية اللقاءات لاتمام المصالحة والاجتماعات الثنائية.

ولكن السؤال هل الخلاف بين «حماس» و«الجبهة الشعبية» و«المبادرة» و«فدا» و«الديموقراطية»؟ لا الخلاف بين «فتح» و«حماس». ونحن نرى ان حل الخلافات والمصالحة يجب ان يتم بتوافق فتحاوي - حمساوي.

● لكن «فتح» و«حماس» وقعتا اتفاق القاهرة ثم الدوحة ثم الشاطئ ولم ينفذ؟ من سيحكم بينكم، وكيف سنكتشف من الذي يعطل هذه المصالحة؟

- تستطيع ان توجه السؤال الى «حماس»، هل مشاركة عبد ربه او ملوح سينقذ المصالحة؟ غير صحيح. ودون ان تتخذ «حماس» قرارا بتنفيذ الاتفاقيات التي وقعت عليها لن يتم شيء.

● أليس من المفروض حسب اتفاق القاهرة انه بعد 40 يوما من تشكيل حكومة التوافق الوطني، يتم تفعيل المجلس التشريعي واصدار الرئيس مرسوم يدعو فيه الى الانتخابات؟

- شكلت حكومة الوفاق الوطني ولكنها لم تعط حق العمل وممارسة صلاحياتها في قطاع غزة. اجتمعوا في القطاع ثم عادوا الى رام الله.اما المجلس التشريعي، لماذا يفعل وعلى ماذا إذا الحكومة توجهت الى القطاع وتعرض وزير الصحة للاعتداء عليه، و«حماس» تختار من الاتفاق ما تريد وتنفذه وتتجاوز ما لا تريد. صحيح البند الاول في المصالحة تشكيل حكومة الوفاق ثم تفعيل المجلس والدعوة الى الانتخابات، شكلنا الحكومة ثم وقفوا عند ذلك. ودعونا للبحث، لماذا وعلى ماذا؟ «حماس» تمارس سلطتها على الارض رغم حل حكومة هنية.

حركة «حماس» تمارس الارهاب في قطاع غزة، وقد فجرت منازل ابناء فتح. هل نقوم بالمثل في الضفة الغربية ونفجر منازل ابناء حركة «حماس»؟ هذا عيب، نحن لا نقوم بذلك ولا نسمح لاحد بالاقتراب منهم.

● بعد قرار «المركزي» وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل. شنت الاجهزة الامنية الفلسطينية حملة اعتقالات واسعة في صفوف كوادر وقيادات «حماس» في الضفة الغربية. لماذا؟

- صحيح هناك اعتقالات. وقد تجري. وهذا حق مشروع للنظام السياسي ان يعتقل، والسؤال على ماذا يعتقل ابناء حركة «حماس»؟ هل لانه يتهجمون علينا او لانهم يعبرون عن رأي ويمارسون نشاطهم السياسي لو كان كذلك نعتذر ولا نقوم بذلك. ولكن من يمارس سلطة ويخزن سلاح وينفذ اعتداءات يعتقل، ونحن نعتقل في إطار القانون ووفق إجراءات النائب العام الفلسطيني. ما تقوم به السلطة في الضفة الغربية لا يقارن بما تقوم به «حماس» في قطاع غزة.

● ما رأيكم بالقرار القضائي المصري باعتبار «حماس» حركة ارهابية؟

- لقد ناقشنا اخواننا في مصر بهذا القرار منذ البداية. وطالبنا القيادة المصرية بفتح صفحة جديدة مع حركة حماس، وطي صفحة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وكان ردهم عروبياً صادقاً، نحن جاهزون لفتح صفحة جديدة حتى مع «حماس» على شرط ان تخرج «حماس» من دائرة الفعل المضاد لنا. ولا يجعلوا انفسهم طرفا في الصراع القائم في مصر. ما بين الاخوان والنظام المصري القائم في موضوع مصري صرف. وقالوا ان لديهم معطيات حول تجاوزات قاموا بها. ونحن بدورنا نقلنا هذه الرسالة الى الاخوة في حركة «حماس»، وتمنينا عليهم وقف الحملات الإعلامية، ووقف التدخلات، الان المحاكم في مصر اتخذت قرارا. نحن لن نقف مع «حماس» ضد اي دولة عربية وعلى رأسها مصر. وعلى «حماس» ان تأتي للتعامل معنا في «فتح» على اننا اسرى فلسطينية واحدة في كل شيء، بما في ذلك طبيعة علاقتنا مع المصريين، ونحن جاهزون. اما ان يتطاولوا على مصر، فهذا غير مقبول، نحن لا نعلن الحرب على مصر. و«فتح» و«حماس» يجب ان تتفقا في الموضوع العربي والاقليمي. يجب الاتفاق على سياسة واضحة ثابتة لها علاقة بفلسطين.

وبصراحة «فتح» والسلطة غير راضيتين عن علاقة «حماس» بـ «الاخوان المسلمين»، وعمل «حماس» وفق اجندة «الاخوان المسلمين»، نحن بحاجة الى مصر ودور مصر، يجب ان يقفوا ويقولوا اخطأنا. ودعونا نقلب هذه الصفحة السيئة. والاستمرار في الخطأ مصيبة والرئيس عباس سعى الى وقف هذه الحملة، وانهاء الخلاف من البداية نأمل ان يكون الوضع انتهى.

● ماذا عن الخلافات داخل اللجنة المركزية لحركة فتح؟ وهل تم حل قضية نائب الرئيس؟

-لا توجد خلافات في المركزية. ونحن على قلب رجل واحد بخصوص المصالحة والرؤية المستقبلة وواقع العمل الداخلي. وعن إعادة بحث موضوع نائب للرئيس لا يوجد في القانون امكانية لاقرار نائب في السلطة. وهذا الامر بحاجة الى تشريع، والرئيس ابو مازن طول الوقت كان يطالب بان يكون لديه نائب، بالنسبة لموضوع نائب في قيادة منظمة التحرير لا يوجد مشكلة القانون فيه نصوص. وفي حركة «فتح» الاخ ابو ماهر غنيم هو نائب الرئيس وفق قرار في اللجنة المركزية.

● الاعلام الإسرائيلي والاجنبي يكرر نفس السؤال... ماذا بعد ابو مازن؟

- ان الذين يطرحون ويتسائلون عما بعد ابو مازن، هم جنود إسرائيل وعملاء إسرائيل ونقطة. ونحن متمسكون بالاخ الرئيس محمود عباس ابو مازن كضمان استراتيجي لمشروع الدولة، ولانجاز المشروع. ووهو يشكل قاسما مشتركا لكل الفلسطينيين، وهو القادر على تفعيل العامل الاقليمي والدولي.

وعلى الفلسطينيين والعرب في هذه المرحلة الحرجة ان يتمسكوا بابو مازن كخيار ومصلحة وطنية للشعب الفلسطيني وللاستقرار الوطني والاقليمي وهو الوحيد القادر في هذه المرحلة على قيادة الشعب الفلسطيني.

والشعب الفلسطيني لن يقبل بقائد يتزعم الشعب الفلسطيني ينزل بمظلة من الخارج، وعلى الجميع وخاصة عمقنا العربي ان يدرك هذا هو العامل الاساسي. فالقيادة لدى الشعب الفلسطيني نتاج لنضال وتاريخ طويل وعملية ديموقراطية وعلى الجميع احترام خياراتنا.

واثارة مسألة من بعد ابو مازن محاولة إسرائيلية لوضع هذا السؤال على اجندة كل الفلسطينيين. فالاحتلال بقيادة نتنياهو وليبرمان وبنيت، مؤسسة فاشية. هؤلاء النازيون الجدد، ابو مازن بسلوكة السياسي - غير العنفي وغير الدموي - يقود معركة ديبلوماسية غير عنفية. حتى مفهومه للمقاومة مختلف، بعيداً عن الخطابات والجعجعات الفارغة من المضمون. لهذا يجب حماية ابو مازن، لانه العدو الحقيقي لهذا الاحتلال ونتنياهو. وهذا التحالف سعيد بالخلافات الفلسطينية والانقسام الفلسطيني، لانه مع قتل مشروع الدولة ودفنه.

 المصدر : صحيفه الرأي