رام الله الاخباري:
تطرقت وسائل الاعلام الإسرائيلية المختلفة مساء السبت، بشكل جدي إلى قرار السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل بشكل كامل، مشددين على أن القرار هذه المرة جدي والأمر أصبح رسميا ولم يعد تكتيكا مثل القرارات السابقة.
ووفقا لمراسل القناة 12 العبرية، أوهاد حمو، فإن السلطة أرسلت رسائل واضحة لإسرائيل بأن وقف التنسيق لا يعني ترك العمل المسلح يستهدف الاسرائيليين، مبينا أن ذلك لم يمنع مشاهد جديدة في الضفة الغربية مثل محاولة شرطي تنفيذ عملية، ومنع الاجهزة الامنية دخول الجيش في مناطق (أ) بالخليل.
وأوضح المراسل أن شبان مسلحون ظهروا في ميدان مدينة قلقيلية يطلقون النار، مبينا أن التنظيم بذلك لم ينضبط ولم يلتزم بسقف السلطة وتكتيكاتها السياسية من هذا الإجراء.
وزعم أن حركة حماس ستستغل هذه المساحة الزمنية في ظل غياب التنسيق الامني لبناء البنية التحتية العسكرية للتنظيم.
أما مراسل القناة 13 العبرية حيزي بارمازال، فاقتبس في تقريره عبارة من لقاء الشيخ صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس عندما قال فيها إن موقف السلطة إن كان جاداً فسنكون أقرب من أي وقت لانتفاضة تمنع عربدة الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية.
وتساءل المراسلان: "كيف سيتم اجتياح مناطق أ في المدن والمخيمات وكيف ستمر الاعتقالات الليلية؟، وكيف سيتم التعامل مع مستوطن ضل الطريق ودخل أحد المدن؟، كيف سيتم التبادل المدني في المجال التجاري والزراعي والصحي؟، كيف سيتم ترتيب تنقل العمال من الضفة إلى اسرائيل؟
وأعرب المراسل بن حمو عن تشاؤمه عن تلمس المآلات واستشراف النتائج والنهايات لهذه الخطوة، بينما المراسل حيزي اعتقد أن هذه الفترة لن تطول، وأنها تكتيك سياسي مؤقت سيستغله أبو مازن في منع الضم.