الصين: مواجهة الولايات المتحدة لا ترعبنا

thumb (4)

رام الله الاخباري:

أكد المتحدث باسم البرلمان الصيني تشانغ يه سوي، اليوم الجمعة، أن بلاده لا تشعر بأي رعب في مواجهة أي تصعيد أو توتر مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في أعقاب توتر العلاقات بين البلدين وتصاعد حدة التصريحات مؤخرا.

ونقلت وسائل الإعلام عن "سوي" في إفادة صحفية قبل افتتاح الجلسة السنوية للبرلمان، قوله: "أن التعاون والتعافي الاقتصادي ينبغي أن يكونا على رأس الأولويات".

وشدد المسؤول الصيني على التعاون بين البلدين هو النهج الحكيم الذي لابد من اتخاذه في الولايات المتحدة خصوصا وأن للولايات المتحدة الكثير الذي ستخسره، مشيرا إلى أن التعاون بين الصين والولايات المتحدة يفيد الطرفين.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد جدد مهاجمة السلطات الصينية، على خلفية اتهامها بنشر وباء كورونا المستجد حول العالم، مبينا أن الصين تشن حملة تضليل واسعة للتأثير على الانتخابات الأميركية وفوز منافسه المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات.

وغرّد ترمب عبر حسابه بـ"تويتر" قائلا: "تقوم الصين بحملة تضليل ضخمة لأنهم يرغبون بشدة في فوز النائم جو بايدن في السباق الرئاسي حتى يتمكنوا من مواصلة سرقة الولايات المتحدة، كما فعلوا منذ عقود، حتى جئت!".

ووصف ترامب ما اسماه "هجوم الصين" المضلل واستكمال الدعاية ضد الولايات المتحدة بـ"وصمة عار"، مجددا اتهامه للصين بالمساهمة في نشر الوباء حول العالم.

ولا تنفك الولايات المتحدة عن اتهام الصين بنشر فيروس كورونا المستجد بشكل متعمد في العالم، وتحميلها مسؤولية ذلك، رغم أن الصين لطالما نفت هذه التصريحات والاتهامات الأمريكية.

وبعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاءت تصريحات للمستشار التجاري بالبيت الأبيض بيتر نافارو، الذي اتهم الصين بالسماح عمدا بنشر الفيروس في بقية العالم، بينما عملت على حماية بكين وشنغهاي.

ونقلت شبكة "فوكس بيزنس" عن نافارو قوله: إن "الصين عملت على إخفاء الفيروس خلف درع منظمة الصحة العالمية"، مبينا أن ذلك تم في وقت كان يمكن احتواء هذا الفيروس في ووهان.

وأضاف المسؤول الأمريكي: "بدلاً من ذلك، فإن ما فعلته الصين وضع مئات الآلاف من المصابين والصينيين على طائرات، وسمحت لهم بالذهاب إلى ميلانو ونيويورك وأماكن أخرى، ولكن ليس إلى بكين وشنغهاي".

ووفقا لما ذكرت "العربية نت"، فإن نافارو اتهم الصين باغلاق الكثير من الرحلات المحلية، وسمحت بالرحلات الدولية، مما يعني أنها عرفت عمدا مدى خطورة ذلك وسمحت بتصدير الفيروس.

وتدهورت العلاقات بين بكين وواشنطن بوتيرة متسارعة فى الأشهر الأخيرة مع تصاعد انتقادات ترامب وغيره من كبار المسؤولين الأمريكيين لتعامل الصين مع تفشى فيروس كورونا، وتهديدهم باتخاذ تدابير عقابية مختلفة ضدها

وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في وقت سابق، أن بلاده ستطلب من الصين تعويضات كبيرة تقدر بمليارات الدولارات، وذلك نظرا لما تسبب به فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي، من أضرارا كبيرة على الولايات المتحدة والعالم.

وشدد ترامب على أن الصين كان بإمكانها وقف انتشار وتفشي الفيروس التاجي من منبعه، قبل أن ينتقل إلى العالم، مؤكدا أن إدارته تجري تحقيقات جادة بهذا الخصوص، مبينا أن الولايات المتحدة ليست راضية تماما عن الصين.

ومنذ بداية الوباء العالمي، وجهت الإدارة الأميركية انتقادات متكررة إلى الحكومة الصينية بدعوى "عدم شفافيتها" في التعامل مع أزمة فيروس كورونا التي بدأت في الصين في ديسمبر الماضي.

ونهاية الشهر الماضي، اتهم الرئيس الأمريكي، الصين بالعمل المكثف على محاولة هزيمته في الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة في نوفمبر المقبل.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن ترامب، تأكيده أن الصين على استعداد لبذل كل ما في وسعها لكي يخسر سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأضاف الرئيس الأمريكي: "بكين تريد فوز خصمه الديمقراطي جو بايدن من أجل تخفيف الضغوط التي فرضها هو على الصين فيما يتعلق بالتجارة وقضايا أخرى"، متهما مسؤولين صينيين باستخدام العلاقات العامة على الدوام في محاولة لكي يبدو الأمر وكأنهم الطرف البريء.