رام الله الاخباري:
وجهت حركة حماس، اليوم الأربعاء، رسالة هامة إلى الرئيس محمود عباس، طالبته فيها بترجمة حقيقية بخطوات واضحة على الأرض للمواقف التي أعلنها مجددًا أمس، سواء على صعيد التحلل من اتفاقية أوسلو، وما يترتب عليها من اتفاقيات أمنية وسياسية، وعلى رأسها التنسيق الأمني مع الاحتلال.
وطالبت حماس في بيان لها مساء اليوم، قيادة حركة فتح بالمسارعة في تنفيذ هذا التوجّه في مساحاته الميدانية والقانونية والسياسية والنضالية.
وأضافت: "هذا التوجّه يؤكّد صوابية مواقف الحركة وقوى المقاومة من هذا الاتفاق المشؤوم قبل 27 سنة، وهو توجًّه يفرض ضرورة الخروج من عبثية نهج المفاوضات العقيم".
ودعت حماس إلى عقد اجتماع الإطار القيادي المقرّر، الذي تم الاتفاق عليه سابقا، أو أي اجتماع آخر يضمّ الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، بعيدا عن ضغط وسيطرة الاحتلال وذلك للتباحث والاتفاق على استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وأضاف البيان: "تابعت قيادة الحركة خطاب الرئيس محمود عباس يوم أمس، الذي ألقاه في رام الله، واستمعت لما أعلنه من مواقف حول "صفقة القرن"، والمخطط الصهيوني المدعوم أمريكياً لضم الضفة الغربية.
وتابع البيان "على الرغم من تكرار هذه المواقف في مناسبات عديدة، فإن الحركة ترى في تجديد إعلان التحلّل من اتفاقية أوسلو، وما يترتب عليها من اتفاقيات أمنية وسياسية، وعلى رأسها التنسيق الأمني مع الاحتلال توجّها يحتاج إلى ترجمة حقيقية على الأرض عبر خطوات واضحة ومحددة".
وأكدت حماس على أن مواجهة مشروع الضم وصفقة القرن تتطلّب برنامجًا وطنيًا نضاليًا في كل المجالات، من خلال خطة متكاملة متفق عليها من قبل قيادات الفصائل الفلسطينية والقوى الشعبية كافة.