"اسرائيل " تضغط على واشنطن لتنفيذ خطة الضم قبل الانتخابات

اسرائيل وضمم الضفة الغربية

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

يمارس السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، رون ديرمر، ضغوطا كبيرة على مسؤولين في البيت الأبيض، لإقناعهم بـ"ضرورة" تنفيذ مخطط ضم مناطق في الضفة الغربية إلى "السيادة الإسرائيلية"، قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة التي من المتوقع أن يفوز فيها مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن على الرئيس الحالي دونالد ترامب.

ووفقا للقناة 13 العبرية، فإن ديرمر يسعى مؤخرا إلى إقناع المسؤولين في البيت الأبيض ونواب في الكونغرس وأعضاء في مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري، للإسراع في تنفيذ مخطط الضم.

ونقلت القناة الإسرائيلي عن ديرمر تذرعه بضرورة المضي قدمًا في الضم، بأن الجميع لا يعرف إلى ماذا ستؤول إليه الأمور في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في نوفمبر.

وأكدت القناة الإسرائيلية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، أضحت مترددة مؤخرًا بشأن تنفيذ مخطط الضم وفرض "سيادة" إسرائيل على مناطق في الضفة، وذلك في أعقاب "تلقيها رسائل تحذيرية من الأردن والإمارات والسعودية".

وأشارت إلى أن هناك تخوفات أمريكية من تأثير هذه الخطوة على استقرار الأردن؛ والمخاوف التي عبّر عنها وزير الأمن الإسرائيلي الجديد ورئيس الحكومة البديل، بيني غانتس، ووزير الخارجية الجديد، غابي أشكينازي، اللذين عقدا اجتماعا مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، في القدس، وأزمة كورونا التي تلقي عبئا ثقيلا على البيت الأبيض.

يذكر أن مسؤولون أردنيون، هددوا من توقف تبادل المعلومات الاستخباراتية والتقديرات الأمنية بين الطرفين، وتوقف التعاون في المسائل التي تتعلق بمصادر الغاز والمياه، بالإضافة إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان وسحب ممثليها الدبلوماسيين من إسرائيل عقب هذه الخطوة.

وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد حذر من إقدام إسرائيل بالفعل على ضم أجزاء من الضفة الغربية في تموز/ يوليو المقبل، قائلا إن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع الأردن، مضيفا أن القادة الذين يدعون لحل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته.

من جانبه، أكد وزير الجيش الإسرائيلي الجديد بيني غانتس، مساء الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية، ستعمل على ضم الضفة الغربية الشهر المقبل.

وقال غانتس خلال مراسم تبادله الوزارة مع نفتالي بينيت المنتهية ولايته: إنه ملتزم بدفع "خطة السلام" الأمريكية "صفقة القرن" قدما بكل ما تتضمنه من بنود".

وكان وزير الخارجية الجديد غابي أشكنازي، قد أكد اليوم الإثنين، أن الخطة الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط المعروفة "صفقة القرن"، فرصة تاريخية لإسرائيل.

ونقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية عن أشكنازي تأكيده، أنه سيعمل على تطبيق صفقة القرن مع الحفاظ على اتفاقية السلام مع الأردن.

عرب 48