في ظل الأزمة الاقتصادية.. هكذا يمكنك الاطمئنان على مستقبلك المالي؟

الازمة الاقتصادية

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

في الوقت الذي بدا المستقبل المالي للكثير من العائلات حول العالم غير واضح الملامح نتيجة جائحة كورونا المستجد وما تبعها من أزمة صحية واقتصادية، قدّمت مجلة "ريل سمبل" الأمريكية، العديد من النصائح والتعليمات التي من خلالها يمكن التأقلم والاطمئنان على المستقبل المالي لها.

ووفقا للكاتبة في المجلة "لورين فيليبس"، فإن الكثير من الأزمات رافقت أزمة كورونا مثل كيفية دفع إيجار أو الرهن العقاري الشهر المقبل، أو الحفاظ على الوظيفة في العام المقبل، وغيرها من الأسئلة والأمور التي باتت ترهق الجميع في ظل الانهيار الاقتصادي غير المسبوق.

وأشارت الكاتبة إلى أن مفتاح الخروج من هذه الأزمات يكمن في تعديل الميزانية بحيث يتم انفاق الأموال على الأمور الأكثر قيمة، داعية إلى إعادة تقييم الإنفاق التقديري، ورفع قيمة مدخرات الحالات الطارئة، والاهتمام بالأشياء الأخرى التي يمكن أن تساعد في خلق إحساس بالأمان المالي.

وأضافت الكاتبة في مقالها بالمجلة الأمريكية: "من خلال تخصيص مدخرات ستدعمك في المواقف المستقبلية الصعبة، وضمان إنفاق أموالك على أشياء أو تجارب ذات قيمة بالنسبة لك، ستشعر بمزيد من الثقة في قدرة عائلتك على التصدي لأي اضطراب اقتصادي مستقبلي".

ودعت الكاتبة كل من فقد وظيفته ومصدر دخله، إلى التركيز على الحلول التي بإمكانه أن يتخذها على المدى القريب، والتقدم بطلب للحصول على مساعدات اجتماعية أو استحقاقات البطالة، وطلب المساعدة من المقرضين ومقدمي الخدمات ومؤجر المنزل.

وحثت الكاتبة إلى التخفيض من الإنفاق غير الضروري، مبينة أنه عند تحسن الظروف، سيتمكن من فقد وظيفته من استعادة عمله أو العثور على وظيفة جديدة.

وأهابت الكاتبة بمن لم يتأثر وضعه المالي ولكنه قلق بشأن الاقتصاد ككل، بالحفاظ على هدوئه والتفكير في الخطوات المالية التي بإمكانه اتخاذها أثناء الحجر الصحي.

وكانت "منظمة العمل الدولية"، قد أصدرت في وقت سابق تقريرا قاتما حول توقعاتها لما سيؤول إليه سوق العمل حول العالم، إثر التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا.

وتوقعت المنظمة في تقريرها، أن يؤدي الكساد الناتج عن أزمة "كوفيد19" إلى إلغاء 6.7% من إجمالي ساعات العمل في العالم في النصف الثاني من عام 2020، أي ما يعادل 195 مليون وظيفة بدوام كامل.

وبحسب التقرير، فمن المتوقع حدوث تسريح كبير في عدد العمال بالدول العربية، بما يعادل 5 ملايين عامل بدوام كامل.

وسيصل عدد العمال المسرحين في أوروبا فقط، 12 مليون عامل بدوام كامل وآسيا والمحيط الهادئ 125 مليون عامل بدوام كامل.

وعلى المستوى الاجتماعي، ترى المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، أن الأزمة الصحية التي تجتاح العالم، ستكلف خسائر اجتماعية واقتصادية بين مختلف فئات المجتمع، وبشكل خاص في البلدان التي يعتبر أغلب سكانها من أصحاب الدخل المتوسط.

وهذه الأرقام، يقول التقرير، "أعلى بكثير" من آثار الأزمة المالية لعام 2008-2009.

الجزيرة نت