رام الله الاخباري:
تسببت أزمة فيروس كورونا المستجد، مؤخرا، في افلاس أكبر وأشهر شركات بيع الملابس في الولايات المتحدة، بعد 118 عاماً من فتح أبوابها أمام الزبائن من أبناء الطبقة المتوسطة، لتصبح أول ضحايا أسوأ ركود في الأسواق منذ "الكساد العظيم".
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن شركة "جي سي بيني" الأميركية طلبت الحماية من الدائنين بموجب الفصل الحادي عشر، وأودعت طلب الإفلاس لدى السلطات في تكساس يوم الجمعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة أصبحت أضخم علامة تجارية في قطاع التجزئة الأميركي تودع طلب الإفلاس خلال الأزمة الحالية.
ووفقا للمعلومات التي جمعتها "العربية نت" عن الشركة، فإنها كانت قد فتحت أبوابها قبل 118 عاماً، ويكاد لا يوجد أميركي من أبناء الطبقة المتوسطة إلا وكان من زبائنها أو اشترى على الأقل ملابسه منها.
أما صحيفة "وول ستريت جورنال"، فأكدت أن شركة "جي سي بيني" انضمت بهذا الإعلان إلى ثلاث شركات أصغر سبق أن أودعت طلبات بالإفلاس في الولايات المتحدة خلال الشهر الحالي، وهي مجموعة "نيمان ماركوس"، ومجموعة "جي كرو"، وشركة "ستيج ستورز".
وبحسب الرئيس التنفيذي للشركة جيل سولتو، فإن أعباء الشركة زادت منذ إغلاق متاجرها في مارس الماضي بسبب وباء "كورونا" المستجد.
ولفت إلى أن هذا وضع ضغوطاً إضافية على الشركة بعد سنوات من تراجع مبيعاتها وفشل الجهود في إعادتها لتحقيق الأرباح.
وأضاف: "أصبحت الشركة تعاني من ازدياد اعتماد المستهلكين على الإنترنت وزيادة التسوق الإلكتروني على حساب متاجر التجزئة التقليدية".
وأوضح أن إغلاق متاجر الشركة بسبب الوباء تطلب مراجعة أكثر صعوبة لتشمل إلغاء الديون المستحقة.
وكان مجلس الشيوخ الأمريكي، قد أقر في الثاني والعشرون من ابريل الماضي، حزمة من المساعدات الطارئة لتخفيف تداعيات أزمة "كورونا" المستجد على الشركات الصغيرة والمتوسطة بمبلغ 480 مليار دولار.
ووفقا لما ذكرت شبكة "سي ان ان " الأمريكية، فإن هذه المساعدات تشمل تمويل جديد للشركات الصغيرة التي تضررت من الوباء العالمي، بالإضافة إلى دعم المستشفيات وفحوصات فيروس كورونا.
وكان الكونغرس الأمريكي قد وافقت على حزمة إنقاذ بلغت قيمتها 2 تريليون دولار، وإجراءات إغاثة بلغت قيمتها 192 مليار دولار، وخطة أخرى بلغت قيمتها 8.3 مليار دولار.
وأشارت الشبكة الأمريكية، أن الشركات الصغيرة واجهت كثيرا من الصعوبات خلال الوضع الاقتصادي الصعب الذي تسبب به فيروس كورونا.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، قد أشارت إلى أن المعونة الفيدرالية السابقة لم تكن كافية إذ اضطر أكثر من 22 مليون أمريكي إلى تقديم طلبات للحصول على إعانة بطالة.
وتجاوزت الجولة الأولى من القروض الصادرة بموجب برنامج الأعمال الصغيرة السابق، العديد من الشركات الصغيرة التي شاهدت منافسيها الأكبر يحصلون على المساعدة.