سانت جون يطلق حملة لعلاج 50 الف مريض عيون

مستشفى سانت جون

رام الله الاخباري : 

أطلقت مجموعة مستشفى سانت جون للعيون، حملة إغاثية للتصدي لكف البصر المحتمل لدى مرضى العيون في ظل فترة التعافي من فيروس "كورونا" (كوفيد-19) في فلسطين، بهدف علاج 50 ألف مريض عيون.

وقال المستشفى في بيان له إن الحملة تهدف لدعم مجموعة المستشفى لتقديم الخدمات الطبية والجراحية الطارئة للمرضى الأكثر عرضة لكف البصر، وخاصة في ظل شح الموارد المالية للمستشفى وللمريض على حد سواء، نتيجة لانتشار وباء "كورونا".

وأضاف أنه يهدف من خلال هذه الحملة المساعدة في علاج أكثر من 50 ألف مريض عيون، وإجراء ما يقارب 3.500 عملية جراحية في ستة أشهر مقبلة.

وأكد أنه لم يتمكن من المشاركة في الجهود المبذولة لمحاصرة الفيروس، لكن والتزامًا بالمسؤولية الطبية والأخلاقية أمام المرضى، وبالرغم من هذه الخسائر المالية الضخمة، لم تغلق المجموعة أبواب المستشفى أمام المرضى، بل اتخذت كافة الإجراءات الوقائية والطبية من أجل تقديم الرعاية الطبية والجراحية للمرضى الأكثر عرضة لفقدان بصرهم في حال لم يتم توفير العلاج بالوقت المحدد.

وأضاف "نعمل حاليًا بكافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لتقديم خدماتنا الطبية والجراحية في ظل انتشار هذا الفيروس الشرس، برغم الخسارة والاستنزاف المالي الضخم والآثار الأخرى التي خلفها هذا الوباء".

وأشار إلى أن مجموعة المستشفى في كل فروعها ما زالت صامدة وتبذل كل جهد من أجل الاستمرار في تقديم الرعاية الطبية والجراحية للعيون للمرضى الأكثر احتياجًا؛ لكنَ المستشفى بحاجة إلى تكاتف الجهود لدعم مسيرته، واستمرار تقديم خدماته الطبية والجراحية للشعب الفلسطيني.

وقالت مجموعة المستشفى: "تأثر تقديم وتزويد رعاية وطب وجراحة العيون في فلسطين مؤخرًا بشكل كبير بسبب الإغلاق الكامل وتطبيق إجراءات التدابير الاحترازية ووقائية لمنع تفشي واحتواء فيروس كوفيد19 ".

ولفت إلى أن العديد من مرضى العيون لم يتمكنوا من الوصول إلى أي من خدمات رعاية العيون على الصعيد المحلي لأكثر من شهرين متتاليين، وهو ما وضع العديد من المرضى أمام تهديد ومعاناة خسارة بصرهم أو حدوث اعتلالات بصرية.

وأشارت إلى أنه خلال الإغلاق العام شهد تخلف أكثر من 18,000 مريض عن مواعيدهم المجدولة للفحص والعلاج في العيادات المختلفة، وإلغاء أكثر من 1,200 عملية جراحية لإنقاذ نعمة البصر.

وأوضحت أن هذه الإحصائية تمثل فقط مجموعة مستشفى سانت جون للعيون، ومن المتوقع أن تكون أعلى على المستوى الوطني، حيث انشغلت وزارة الصحة الفلسطينية في تطبيق الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية لمنع تفشي الوباء، وكان لهذا الانشغال تداعيات.

ونوهت إلى أن مرافق وعيادات وزارة الصحة لم تتمكن من تقديم خدمات وطب العيون للمرضى بسبب الإغلاق التام لعياداتها الحكومية، وهذا يشير إلى أن هناك تراكم في أعداد مرضى العيون الذين لم يتلقوا العلاج في هذه العيادات.

ومستشفى سانت جون للعيون هو مركز رئيسي لتحويل مرضى وزارة الصحة، أي أن ما يقارب 45% من مرضى سانت جون هم محولون من وزارة الصحة، فالعديد من هؤلاء المرضى يقبعون تحت تهديد خسارة بصرهم إما جزئيًا أو كليًا.

وأكد المستشفى أن همه الأول والأخير هو المريض وخدمات ورسالة المستشفى، وأن وجوده تنبع أهميته في خدمة وتقديم الرعاية الطبية للعيون المرضى.