صحيفة اسرائيلية: "أفراد الأمن الذين قتلوا يونس لن يُحاكموا"

استشهاد الشاب

رام الله الإخباري

رام الله الإخباري:

قالت صحيفة " معاريف" العبرية اليوم الجمعة، ان الشرطة الإسرائيليّة تتجه إلى عدم تقديم أفراد الأمن الذين قتلوا الشاب مصطفى يونس في مشفى "تل هشومير"، الأربعاء الماضي.

وذكرت الصحيفة إنّ الشرطة لا زالت تنتظر وجهة نظر إضافيّة، هي الأخيرة على الأرجح، حتى الانتهاء من تحقيق ظروف إطلاق النار، بعدما أُخرج الشاب من سيارته وأطلقت عليه 7 رصاصات، ما أدى إلى استشهاده

وبحسب الصحيفة، فإن وجهة النظر التي تنتظرها الشرطة من المقرّر أن تحدّد من هو المسؤول النهائي عن مقتل الشاب، رغم أنّ الشرطة تعتقد أنه بناءً على نتيجة تحقيقاتها حتى الآن، لن تقدّم لوائح اتهام ضد أفراد الأمن.

وتشير التحقيقات الأوليّة الى إنّ 6 رصاصات دخلت الجثمان، بينما سقطت الرصاصة الأخيرة قربه

ووفقا لبيان الشرطة، فإنّ أفراد الأمن قبل أن يطلقوا النار على الشاب "أطلقوا عليه الغاز مسيل الدموع، إلا أنه لم يرتدع"، وأرجعوا ذلك إلى أنه تعرّض فيه هذه اللحظة لنوبة، علمًا بأنه يعاني من أمراض نفسية تتخلّلها نوبات عصبية.

وقال البيان أن أفراد الأمن أطلقوا النار عليه، ما أدى إلى قتله.

واظهر شريط فيديو أن يونس لم يشكّل أي تهديد عند إخراجه من السّيارة، وانصاع للأوامر التي أطلقها أفراد الشرطة، فسار أمامهم وبدأ يتجهّز لخلع ملابسه للتفتيش، قبل أن يهجم عليه أحد أفراد الأمن، في محاولة لتثبيته، ومن ثم ينضمّ إليه ثلاثة أفراد أمن، في محاولة لإخضاعه أرضًا، وفقط عندها، أي بعد الاعتداء عليه، استلّ سكينته.

كما ان بيان الشرطة لم يذكر كيفية إدخال السكّين إلى المشفى مع الشاب، إذ أنه من المفروض أن يخضع للتفتيش قبل دخوله، ما يشير إلى تقصير في عمل شركة الأمن العاملة في المشفى، بالإضافة إلى عدم محاولة القبض عليه أثناء تجوّله حاملا السّكين في المشفى، إنما انتظرت حتى خروجه من المشفى لإعدامه بالطريقة التي وثّقها الفيديو

بدورها، قالت والدة الشهيد أنها كانت برفقة ابنها في المستشفى لتلقي العلاج، وأنه لدى خروجه من المستشفى تلاسن مع شخص طلب منه وضع كمامة، وعندما خرج من المستشفى كان بانتظاره أفراد الشرطة، الذين أخرجوه من السيارة قبل أن يستل السكين.

والد، محمود يونس، اكد إنّ الشهيد كان يعاني من مرض الصرع، وهو يتعالج منذ عدة سنوات وذهب إلى المستشفى اليوم للخضوع لجلسة علاج نفسي، وأشار إلى أنه كان قد أصيب بالصرع خلال الأعوام القليلة الماضية خلال دراسته الهندسة المعمارية في كلية القاسمي في مدينة باقة الغربية.

وقتل حراس أمن إسرائيليون شابا عربيا من الفلسطينيين داخل الخط الأخضر رميا بالرصاص بعد مشادة بينهم عند مدخل أحد المستشفيات شرق تل أبيب.

وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الشاب مضرجا بدمائه بينما يطلق حراس النيران عليه وهو طريح على الأرض

عرب 48