رام الله الاخباري :
نشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية، اليوم الجمعة، مقابلةً مع جلالة الملك عبدالله الثاني، تناولت آخر المستجدات المتعلقة بالشرق الأوسط وجائحة كورونا
هذا نصها :
دير شبيغل: يحيط بالأردن، في الواقع، عدد من الدول التي تعادي بعضها بعضاً، كما يخطط الكنيست خلال الأسابيع القليلة المقبلة لمناقشة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للسلام في الشرق الأوسط، والتي تتضمن قيام إسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، ما الذي قد يترتّب على الأردن إن تم تنفيذ خطة ترمب للشرق الأوسط؟
العاهل الاردني : هل التوقيت مناسب فعلاً لمناقشة ما إذا أردنا حلّ الدولة الواحدة أو حل الدولتين لفلسطين وإسرائيل، ونحن في خضمّ المعركة ضد جائحة كورونا؟ أم هل ينبغي علينا أن نناقش كيف بإمكاننا مكافحة هذا الوباء؟ حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد الذي سيمكننا من المضي قدما.
دير شبيغل: هناك من السياسيين، كرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من يريد استغلال الفرصة التي هيأها ترمب للاستحواذ على أجزاء كبيرة من فلسطين.
العاهل الاردني : القادة الذين يدعون لحل الدولة الواحدة لا يعلمون تبعاته، ماذا سيحصل إذا انهارت السلطة الوطنية الفلسطينية؟ سنشهد مزيدا من الفوضى والتطرف في المنطقة. وإذا ما ضمّت إسرائيل بالفعل أجزاءً من الضفة الغربية في تموز، فإن ذلك سيؤدي إلى صِدام كبير مع المملكة الأردنية الهاشمية.
دير شبيغل: هل ستعلّق العمل بمعاهدة السلام مع إسرائيل؟
الملك الاردني : لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات. ونحن نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط.
دير شبيغل: يبدو أن الحرب على إيران الآن أكثر أهمية لقادة الخليج من الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، هل تشعر بالخذلان؟
العاهل الاردني : لقد واجه الأردن التحديات من قبل، لكن دعوني أكون منصفاً بحق أخي العزيز سمو الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي وآخرين؛ فإن حلّ الدولة الواحدة ما زال مرفوضاً بشدة في اجتماعات جامعة الدول العربية.
وعندما طُرٍحَت خطة حل الدولة الواحدة قبل ستة أو سبعة أشهر، رفضها أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأكدّ وقوف السعودية مع الدولة الفلسطينية.