رام الله الإخباري
رام الله الإخباري:
تحدث وسائل اعلام أمريكية عن مصير العلاقات الإسرائيلية الأردنية في حال قررت " إسرائيل" ضم وادي الأردن وأراضي من الضفة الغربية.
ووصفت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، قرار "إسرائيل" بضم أراض في الضفة الغربية، "بالضربة القاضية" للعلاقات الإسرائيلية الأردنية.
وقالت المجلة ان تلك الخطوة ستؤدي إلى تحطيم أي آمال تتعلق بالسلام وهو الأمر الذي تعتمد عليه العلاقات بين "إسرائيل" والأردن.
وتطرقت المجلة في تقريرها الى إعلان وزارة الخارجية الأردنية نهاية الشهر الماضي، عدم السماح للمزارعين الإسرائيليين بالعمل في حقولهم في مقاطعة جنوب الأردن.
واعتبرت المجلة ان هذا الاعلان بمثابة نهاية صاخبة للاتفاق الذي كان يُرى منذ فترة طويلة على أنه رمز "لمعاهدة السلام" الموقعة بين البلدين في عام 1994
يذكر ان معاهدة السلام بين "إسرائيل" والأردن أعادت إلى الثانية قطعتي أرض صغيرتين على الحدود (الباقورة والغمر)، كانتا تحت سيطرة "إسرائيل" منذ عام 1948، وفي بادرة حسن نية، سمحت الأردن "لإسرائيل" باستئجار الأرض لمدة 25 عاما
في حين قامت " إسرائيل" بإقامة جزيرة "حديقة السلام"، التي يزورها عشرات الآلاف من السائحين سنويا، في المنطقة التي تبلغ مساحتها 250 هكتارا، وتشهد تلاقي نهري الأردن واليرموك في الشمال.
وكان رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز قد حذر من أن العلاقات بين الدولتين وصلت إلى أدنى مستوياتها، ومن المتوقع أن تسوء الأمور بصورة أكبر خلال الفترة القادمة.
وقالت المجلة الامريكية في تقريرها أن المسجد الأقصى يعتبر مصدرا دائما للتوتر في العلاقات بين الأردن "وإسرائيل".
وأشارت المجلة الى ان خطة السلام التي أعلنها ترامب تتضمن الحفاظ على الوضع القائم حاليا، ولكنها أيضا تناقض نفسها، حيث تنص على أن معتنقي جميع الأديان يجب أن تُتاح لهم الفرصة بالصلاة في المكان.
ولاحظت "فورين بوليسي"، أن جائحة كورونا أدت إلى تعاون نادر بين إسرائيل وأوقاف المسجد الأقصى، وهي الهيئة التي تدير المواقع الإسلامية المقدسة في المنطقة بالنيابة عن الأردن، حيث تم إغلاق الحرم الشريف لمنع تفشي الوباء، وكان هذا استثناء نادرا؛ لأن معظم التعاملات الخاصة بالموقع المقدس كانت متوترة للغاية، خاصة منذ عام 2017، عندما قتل مسلحون فلسطينيون جنديين إسرائيليين في الموقع
ونقلت المجلة عن صحفي أردني قوله: "إسرائيل الآن تحت قيادة متطرفين يمينيين قوميين، ولا تحترم حقوق الفلسطينيين أو أي دولة أخرى، الإسرائيليون يعتبروننا أمرا مفروغا منه، وهم متغطرسون، العلاقة تبدو وكأنها سلسلة طويلة من الوعود المدمرة"
وذكرت "فورين بوليسي" إلى الاتفاقات الاقتصادية والأمنية بين الأردن وإسرائيل، والتي يمكن أن تعزز العلاقات بينهما، وتعتبر مهمة للغاية بالنسبة للدولتين، وأن هناك مصلحة مشتركة كي تستمر تلك الاتفاقات، مضيفة أن تدهور الموقف يعني أن استئناف الحوار الاستراتيجي على مستويات رفيعة أصبح مستبعدا في الوقت الحالي.
بدورها، قالت العضوة السابقة في الكنيست الإسرائيلي، والخبيرة في الشؤون العربية الإسرائيلية كسينيا سفيتلوفا ان: "من المتوقع ألا تكون الحكومة الإسرائيلية الجديدة أقل تشددا من سابقتها، وفي ظل دعم ترامب فإنه من المتوقع أن تستمر على نفس السياسات، أو على أقل تقدير نفس اللهجة
وتابعت "بيني غانتس، الذي سيحل محل بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء في إسرائيل بعد 18 شهرا من الآن، أكد مرارا معارضته لضم وادي الأردن، ولكنه لا يملك نفوذا كبيرا"
وقالت: "يتضمن اتفاق الحكومة الائتلافية الذي تم توقيعه يوم 21 أبريل، بندا يسمح لنتنياهو بوضع مشروع قرار ضم وادي الأردن أمام الكنيست، وهناك سيحظى بموافقة الغالبية من النواب"
يشار الى ان إسرائيل تنوي ضم وادي الأردن واراضي من الضفة الغربية اليها، وسط تصريحات رسمية من الحكومة الفلسطينية بأن ذلك سيؤدي الى قطع العلاقة مع إسرائيل وتأجيج الصراع في المنطقة.
وكالات