رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
كشف خبير متخصص في جراحة القلب في إحدى مستشفيات الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الخميس، عن خطأ "فادح" وقع فيه الأطباء أثناء علاجهم المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19" المسبب لآلاف الوفيات وملايين الإصابات حول العالم.
ونقلت قناة "الجزيرة مباشر" عن البروفيسور عمر لطوف الذي يعمل بمستشفى ماونت سيناي في نيويورك الأمريكية، إن الأطباء تعاملوا خلال الأسابيع الستة الماضية مع المرض على أنه أشبه بالالتهاب الرئوي، يؤخذ له أدوية مضادة للفيروسات، مبينا أن أسلوب العلاج غير صحيح، نظرا لأن المشكلة الحقيقة هي تخثر الدم.
وقال الطبيب المتخصص: "فيروس كورونا بتسبب في تخثر الدم حيث يهاجم الدورة الدموية، وليس القصبات الهوائية والرئتين كما يعتقد معظم الناس، وهذا ما يفسر كيف وصل كورونا للقلب والكلى والأمعاء والدماغ، وليس فقط الرئتين".
وأوضح أن تخثر الدم يتسبب في ضرب الرئتين لأن فيها أكبر مساحة للدورة الدموية في جسم الإنسان، فمساحة الشعيرات الدموية في الرئتين تصل لـ75 مترا مربعا.
وأشار البروفيسور لطوف، إلى أن مرضى كورونا الذين تعالجوا بأدوية مميعة للدم كانت نسبة نجاحهم وخروجهم أكبر بكثير جدًا ممن لم يُعطوها، مبينا أن ذلك يعطي المميعات دور كبير في علاج مرضى كورونا، بعدما تبين أن مشكلة كوفيد 19 هي مشكلة إصابة الدورة الدموية، وليس التهابًا رئويًا.
ويقترب عدد الإصابات بكورونا عالميا من 4 ملايين ونصف المليون حالة، توفي منها نحو 300 ألف، وتعافى ما يزيد عن مليون 676 ألفًا، بينما تسابق دول العالم الزمن لكبح جماح الفيروس الذي يهدد الاقتصاد العالمي والكرة الأرضية عمومًا، بشلل شبه تام.
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد توقعت الأربعاء، أن يتواصل فيروس كورونا المستجد، بالعيش معنا خلال الفترة المقبلة، في ظل عدم القدرة على السيطرة عليه حتى اللحظة.
وحذر رئيس الطوارئ في المنظمة العالمية مايكل رايان، أنه من المستحيل التنبؤ بموعد السيطرة على الجائحة.
وفي وقت سابق، وصفت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد، بـ"الفيروس المحيّر للغاية"، محذرة من صعوبة انتاج لقاح مضاد له.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.
الجزيرة مباشر