رام الله الاخباري :
قالت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة، إن قطاع السياحة في فلسطين الأكثر تضررا بشكل خاص وهو القطاع الأخير الذي ستعود اليه الحياة مجددا بعد زوال جائحة كورنا.
وأضافت معايعة في حديث لوكالة وفا الرسمية أن السياحة تشكل عنصرا هاما من عناصر الدخل القومي الفلسطيني، وتوفر الكثير من فرص العمل، وبتقديرات جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني فان هناك اكثر من 21 ألفا يعملون في قطاع السياحة بشكل مباشر، لكن هناك اضعاف الرقم يعتمدون على هذا القطاع بشكل غير مباشر، كمزودي الخدمات والحرف التقليدية، وغيرهم.
وأشارت إلى أنه منذ بداية حالة الطوارئ أغلقت كافة المؤسسات السياحية بالكامل وتوقفت عجلة الحركة السياحية بعد أن كانت قد بلغت ذروتها في العام 2019 بوصول حوالي ثلاثة ملايين ونصف سائح، بواقع مليونين وسبعمائة ألف ليلة مبيت في الفنادق الفلسطينية، ما شجع القطاع السياحي الخاص لمزيد من الاستثمارات وانشاء المزيد من الفنادق والمرافق السياحية مختلفة، والتي توقفت بالكامل منذ بداية شهر آذار الماضي.
وتابعت معايعة: أن العاملين في المؤسسات السياحية جميعهم الآن عاطلين عن العمل واصحابها كذلك تواجههم مشاكل جمة فيما يتعلق بالقروض البنكية التي تم استقراضها من اجل الاستثمارات وما رافق ذلك من العجز عن تغطية الشيكات المستحقة.
وبينت أن هناك عمل كبير تقوم به الحكومة ووزارة السياحة والآثار لمواجهة الازمة، وقامت الوزارة بعمل مجموعة من الدراسات لتقدير الخسائر وكيفية مواجهة الازمة، وتم رفع توصيات ومقترحات لمجلس الوزراء تم الإقرار منها ما يخص دعم القطاع السياحي الفندقي من خلال صرف 50% من الرديات الضريبية فورا للفنادق، وإعفاء المؤسسات والافراد الذين يرخصون من قبل وزارة السياحة كمهن سياحية من رسوم الترخيص للعام 2020.
وأشارت معايعة الى ان هناك عمل مع جهات الاختصاص لمحاولة إيجاد حلول للعقبات المالية التي تواجهها المؤسسات السياحية، وتم العمل على رفع كافة أسماء العاملين في القطاع السياحي لدعم صمودهم من خلال التعاون مع وزارة العمل وصندوق وقفة عز وعليه فان العاملين في قطاع السياحة سيحظون ما نسبته 21 % من اجمالي المساعدات التي سيتم توزيعها على شريحة العمال بشكل عام.
وحول التوجهات لما بعد الجائحة وزوال الوباء وكيفية النهوض بهذا القطاع من جديد، قالت: إن الوزارة تعمل على اعداد الخطط والبرامج على عدة اصعدة منها ما هو مرتبط بالترويج السياحي الفلسطيني وتعزيز الثقة واعادة الربط مع وكالات السياحة العالمية، والعمل على تأهيل وتطوير القطاع السياحي والتحضير للمرحلة القادمة لنكون جاهزين ومستعدين للبدء بالعمل عندما تسمح الظروف لإعادة دوران عجلة السياحة من جديد.