أوروبا ترفع الإغلاق تدريجيا بعد انحسار فيروس كورونا

441

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

تتفكك إجراءات العزل التي اتخذتها الدول الأوروبية لمواجهة فيروس كورونا بشكل متدرج مؤخرا، خصوصا إيطاليا وإسبانيا اللتين يعتبرا من أكثر الدول تضررا في القارة العجوز.

وأظهرت البيانات المجمعة لعدد حالات فيروس "كورونا" حول العالم أن عدد الإصابات به يقترب من 4.2 مليون حالة حتى صباح اليوم الاثنين، بينما اقتربت عدد الوفيات من 284 ألف حالة.

وتأثرت اقتصادات العالم بشكل كبير إثر إجراءات الإغلاق التي فرضت على نصف سكان العالم، فيما تحاول معظم الدول التكيف مع الفيروس مع إعادة تدوير عجلة الاقتصاد المدمر.

وأعلنت السلطات الإيطالية، عن السماح لحوالي 4 مليون موظف بالعودة إلى أعمالهم، في إطار المرحلة الثانية من خطة تخفيف تدابير الحجر الصحي المفروضة على البلاد.

وتتضمن خطة الحكومة الايطالية، أن يعود العاملون في قطاعات البناء والتصنيع وتجارة الجملة، والبالغ عددهم نحو 4.4 ملايين شخص، إلى أعمالهم.

وفي فرنسا بدأت القطارات باستئناف حركتها تدريجيا، اليوم الاثنين، مع عودة حوالي مليون طفل إلى المدارس، علما أن وضع الكمامات سيكون إجباريا على الجميع.

كما أعلنت الحكومة التركية، عن تراجع نسب البطالة في تركيا، إلى 13.6%، بعدما ازدادت وتيرتها الشهر الماضي عقب اتخاذ الحكومة التركية إجراءات صارمة لمكافحة فيروس كورونا واغلاق المؤسسات التجارية.

وقررت إسبانيا تخفيف واحدة من أكثر إجراءات العزل العام صرامة عن نصف سكانها، وذلك بعد تسجيل ادنى حصيلة يومية من الوفيات بفايروس كورونا.

وشهدت اليوم الاحد بعض المناطق في مدريد براكبي الدراجات والراكضين والسائرين بينما ظل المتنزه نفسه مغلقا.

وبحسب "رويترز" فقد سُمح للإسبان من1 نحو أسبوع بالخروج للممارسة الرياضة مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي وإجراءات السلامة.

كما شرعت المدارس الابتدائية الهولندية في استقبال الطلاب الذين أجبروا على البقاء في المنزل لمدة شهرين كجزء من إجراءات إبطاء انتشار الفيروس التاجي المستجد، فيما سمح للمدارس والمكتبات والأعمال مثل مصففي الشعر بإعادة الفتح، الاثنين، في هولندا بشرط اتخاذ تدابير لفرض التباعد الاجتماعي.

وفي ألمانيا، رضخت المستشارة أنجيلا ميركل لضغوط من قيادات الولايات الألمانية لعودة الحياة الاجتماعية وإنعاش الاقتصاد.

وكانت قد أعلنت المانيا عن إجراءات تشمل فتح مزيد من المتاجر وعودة الدراسة تدريجيا، إضافة الى وضع آلية تسمح بإعادة فرض القيود إذا زادت حالات الإصابة مجددا.

وفي ذات السياق، أعلنت السلطات اليونانية، عن الدخول في المرحلة الثانية من إجراءات رفع الإغلاق، الاثنين، حيث سمحت لأغلبية متاجر التجزئة المتبقية التي تم إغلاقها في مارس بإعادة الفتح والصف النهائي من المرحلة الثانوية باستئناف الدراسة.

كما عاد طلاب الجامعات إلى الفصول الدراسية، بينما يعود طلاب المدارس الإعدادية والثانوية الأسبوع المقبل.

وفي نيوزيلندا، تعود حركة الأعمال التجارية نشاطها، الخميس المقبل، بما في ذلك مراكز التسوق ودور السينما والمقاهي والصالات الرياضية، بعد أن تقرر، الاثنين، تخفيف بعض أكثر القيود صرامة في العالم لوقف انتشار فيروس كورونا.

أما في بلجيكا، فقد اتخذت السلطات خطوات جديدة لتخفيف الإغلاق الذي فرضته لاحتواء كورونا المستجد، من خلال فتح متاجر في ظل ظروف صارمة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.

سكاي نيوز