اكثر من 20.5 مليون أمريكي فقدوا وظائفهم الشهر الماضي

الوظائف في اميركا

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أظهرت أرقام وزارة العمل الأمريكية، مؤخرا، عن خسارة الولايات المتحدة الأمريكية 20.5 مليون وظيفة خلال شهر أبريل المنصرم، معتبرة أنه رقم غير مسبوق في فترة قصيرة، لترتفع نسبة البطالة إلى 14.7% في أعلى مستوياتها منذ الثلاثينيات.

وبحسب ما ذكرت "سكاي نيوز عربية"، فإن الأزمة الاقتصادية بسبب فيروس كورونا المستجد، وجهت "ضربة قوية" للولايات المتحدة، بعد الكشف عن أرقام هائلة لأعداد البطالة في البلاد خلال شهر أبريل.

وأكدت وزارة العمل في بيان لها: "انخفض التوظيف بشدّة في جميع القطاعات الرئيسية، مع خسارة مهمة للوظائف خاصة في قطاعي الترفيه والفنادق".

ووفقا لمختصون وخبراء اقتصاديون، فإن هذه نسبة البطالة الأعلى في الولايات المتحدة منذ فترة "الكساد الكبير" الشهيرة التي شهدتها البلاد في الثلاثينات.

ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وصل الدين الحكومي الأمريكي منذ مطلع العام الجاري بنحو تريليوني دولار، ليبلغ الـ25 تريليون دولار، وذلك بسبب الإنفاق الحكومي الواسع لمواجهة تداعيات أزمة كورونا الاقتصادية.

ووفقا لـ"روسيا اليوم"، فمن المتوقع أن يصل عجز الميزانية الأمريكية في 2020 إلى 18% من حجم الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي.

وأشارت إلى أنه في المقابل، بدأ الاحتياطي الفدرالي الأمريكي بطباعة وضخ النقود في الاقتصاد، في الوقت الذي أعرب خبراء واقتصاديون عن تخوفهم من أن إجراءات كهذه من الممكن أن تحفز التضخم وتؤدي إلى إضعاف الدولار.

وكانت بيانات رسمية قد أظهرت انخفاض الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الأول من 2020 بنسبة 4.8% على أساس سنوي، والذي يعد الأكبر منذ 2008.

وبحسب مكتب التحليل بوزارة التجارة الأمريكية، فإن الاقتصاد الأمريكي مازال يواجه خطر تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 40% في الربع الثاني من 2020.

وتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية في المرتبة الأولى عالميا بين أكثر الدول التي تضررت من فيروس كورونا المستجد، بعد تجاوز عدد المصابين فيها مليون و228 ألف شخص، بينما تجاوز عدد الوفيات 73 ألف حالة وفاة.

ووصل معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي، إلى مستويات تاريخية، بعد تفشي جائحة كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، والآثار الاقتصادية المدمرة التي رافقته.

وبحسب صحيفة "الاقتصادية" السعودية، فإن نحو 30 مليون أمريكي قدموا طلبات للحصول على إعانات البطالة منذ بداية انتشار الفيروس، مبينة أن معدل البطالة في أبريل اقترب من 20%.

وأوضحت الصحيفة أن هذا المستوى هو ضعف ما شهدته الولايات المتحدة في أسوأ فترات الركود عام 2009، مقتربة من مستويات الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.

ومنذ فرض الحكومة الأمريكية إجراءات وتدابير احترازية لمنع تفشي فيروس كورونا في البلاد، وصلت البطالة إلى مستويات غير مسبوقة، حيث سجلت أعلى نسبة قياسية في الأسبوع الأخير من مارس، بعد أن سجّل أكثر من 6,8 مليون طلب جديد.

وبحسب محللو شركة "أكسفورد ايكونوميكس"، فإن طلبات إعانة البطالة الجديدة "تواصل الابتعاد عن الذروة لكنها تبقى في مستويات استثنائية"، مشيرين إلى أن بعض الولايات واصلت تسجيل زيادة كبيرة في عدد المتقدمين، خصوصا في فلوريدا.

وقبل اسبوعين، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، حزمة من المساعدات الطارئة لتخفيف تداعيات أزمة "كورونا" المستجد على الشركات الصغيرة والمتوسطة بمبلغ 480 مليار دولار.

ووفقا لما ذكرت شبكة "سي ان ان " الأمريكية، فإن هذه المساعدات تشمل تمويل جديد للشركات الصغيرة التي تضررت من الوباء العالمي، بالإضافة إلى دعم المستشفيات وفحوصات فيروس كورونا.

وكان الكونغرس الأمريكي قد وافقت على حزمة إنقاذ بلغت قيمتها 2 تريليون دولار، وإجراءات إغاثة بلغت قيمتها 192 مليار دولار، وخطة أخرى بلغت قيمتها 8.3 مليار دولار.

وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن الشركات الصغيرة واجهت كثيرا من الصعوبات خلال الوضع الاقتصادي الصعب الذي تسبب به فيروس كورونا.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، قد أشارت إلى أن المعونة الفيدرالية السابقة لم تكن كافية إذ اضطر أكثر من 22 مليون أمريكي إلى تقديم طلبات للحصول على إعانة بطالة.

وتجاوزت الجولة الأولى من القروض الصادرة بموجب برنامج الأعمال الصغيرة السابق، العديد من الشركات الصغيرة التي شاهدت منافسيها الأكبر يحصلون على المساعدة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد ‏المسبب ‏لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام ‏الإصابات ترتفع ‏بسرعة كبيرة.‏

وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.

سكاي نيوز