رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
تظاهر العشرات من المستوطنون المتطرفون التابعين لجماعات "الهيكل" المتطرفة، اليوم الجمعة، قرب أسوار القدس الغربية للمطالبة بفتح الأقصى أمام الاقتحامات المتطرفة.
ووفقا لموقع "كل العرب"، فإن هذه المظاهرة جاءت ضمن مهرجان مارست فيه جماعات الهيكل طقوس تقدمة القرابين احتفالاً بعيد الفصح الثاني، الذي صادف يوم أمس الخميس.
وطالب أعضاء الجماعات المتطرفة بضرورة فتح الأقصى لتقديم القرابين داخله، وضرورة عودتهم لاقتحام الأقصى كما دونت لافتات رفعها المشاركون.
وأدت مجموعة من المستوطنات، أمس الخميس، صلوات تلمودية علنية أمام باب المطهرة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وأفاد شهود عيان، بأن شرطة الاحتلال وفرت الحماية لـ 3 مستوطنات بتأدية صلوات تلمودية استفزازية أمام باب المطهرة في الجهة المقابلة لقبة الصخرة.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق باحات المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين الفلسطينيين بحجة انتشار وباء فيروس كورونا.
وكانت جماعة "أمناء جبل الهيكل" المزعوم، قد أعلنت الأربعاء، عن نيتها بشكل رسمي، اقتحام المسجد الاقصى يوم 29 من شهر رمضان المبارك، فيما يسمى "يوم القدس" الذي يوافق ذكرى استكمال احتلال القدس بالتقويم العبري.
ووفقا لوسائل الاعلام العبرية، فإن تلك الجماعات المتطرفة تقدمت بطلب للمحكمة العليا الإسرائيلية لإصدار قرار بفتح المسجد الأقصى بشكل عاجل للاقتحامات.
ودعت الجماعات في الطلب الذي تقدمت به إلى أن يتم السماح لها باقتحام الأقصى مع اقتراب ذكرى احتلال القدس، وألا تقل المجموعة المقتحمة عن 10 أفراد.
ونقلت وسائل الاعلام، عن الناطق باسم "جماعات الهيكل" فريد آسف، انتقاده لسياسة حكومة الاحتلال بعدم السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى، مشددا على ضرورة فتحه لاقتحامات اليهود على غرار حائط البراق الذي تم فتحه مؤخرا.
كما أعلنت "جماعات الهيكل" عن فتح باب التسجيل للراغبين باقتحام الأقصى في 29 رمضان حتى تبلغهم برسائل شخصية مباشرة فور تلقيها قرار شرطة الاحتلال بفتح باب الاقتحام لها.
من جانبه، شدد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، على أن المسجد الأقصى سيبقى مغلقا بناء على قرار من مجلس الأوقاف، معتبرا أن الدعوات لاقتحام الأقصى استفزازية.
وحذر الكسواني من تجاوب سلطات الاحتلال مع هذه الدعوات لإعادة فتح الأقصى والسماح لهم باقتحامه. وفقا لحديثه لوكالة "صفا".
وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية أكد على قراراته السابقة الصادرة بتاريخ 23 آذار 2020 و16 نيسان 2020، القاضية بتعليق وصول المصلين للأقصى لعدم زوال الأسباب الخطيرة، والتي أدت لاتخاذ تلك القرارات بسبب انتشار وباء "كورونا".
وأعلنت اللجنة المشرفة على صلوات المستوطنين اليهود في ساحة البراق الإسلامية غربي المسجد الأقصى عن استئناف الصلوات في المكان بعد نحو شهرين من المنع بسبب انتشار "كورونا"، بحيث يسمح القرار بصلاة 300 شخص ضمن عدة مجموعات.
بدوره، توعد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، بفتح أبواب المسجد الأقصى كافة أمام عشرات الآلاف من المصلين، في حال سمح الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد.
وقال الشيخ صبري في تصريح صحفي: "لا خوف على المسجد الأقصى لأن أبوابه مغلقة مع استمرار العملية الوظيفية بداخله من رفع للآذان وإقامة صلاة الجماعة بحضور الخطباء والحراس"، معربا عن تقديره حب الناس للمسجد.
وجدد تأكيده على أن قرار إغلاق المسجد الأقصى مؤلم للجميع، لكن الظروف الصحية في ظل وباء كورونا هي من دفعت لذلك، مضيفا: "في حال فتح البوابات سيتدفق عشرات آلاف المصلين في وقت واحد وإلى مكان واحد ولا يمكن التحكم بهم من خلال التباعد في الصلاة لأن سعته محدودة".
كل العرب