أمريكا تزيل انظمة "باتريوت " وتقلص وجودها العسكري في السعودية

اميركا تزيل نظام باتريوت من السعودية

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الخميس، النقاب عن قرار أمريكي بإزالة أنظمة الدفاع المضادة للصواريخ "باتريوت" من المملكة العربية السعودية.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس أيضا تخفيض وجودها العسكري في المملكة.

وبحسب مسؤولين أمريكيين تحدثوا للصحيفة، فإن الإدارة الأمريكية قررت سحب أربع بطاريات لصواريخ "باتريوت" من السعودية، إلى جانب عشرات العسكريين، مشيرين إلى أن سربين من المقاتلات الأمريكية غادرا المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة الأمريكية تستند إلى تقييمات بعض المسؤولين بأن طهران لم تعد تشكل تهديدًا فوريًا للمصالح الاستراتيجية الأمريكية.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، الخميس الماضي، عن مصادر أمريكية قولها إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجّه إنذارا أخيرا لقادة المملكة العربية السعودية، في حال استمرار أزمة انخفاض أسعار النفط جراء استمرارها في زيادة انتاجها النفطي.

ووفقا للوكالة، فإن ترامب اتصل هاتفيا بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في 2 أبريل/ نيسان، وهدده باضطرار واشنطن سحب قواتها من المملكة إذا لم تخفض دول أوبك إنتاجها النفطي، وذلك بعد أن أبلغ ترامب بن سلمان بذلك قبل 10 أيام من الإعلان عن خفض إنتاج النفط.

وبحسب المصادر فقد طلب محمد بن سلمان أثناء المحادثة من مساعديه مغادرة القاعة لمواصلة النقاش بشكل منفرد مع ترامب، موضحة أن الإدارة الأمريكية أخبرت القيادة السعودية بأنه بدون خفض إنتاج النفط، لن تكون هناك طريقة لمنع الكونغرس الأمريكي من فرض قيود على المملكة.

وكان احد الصحفيين قد سأل ترامب عما إذا كان قد هدد المملكة العربية السعودية بالانسحاب، ليجيبه: "لم يكن يريد أن يتحدث عن ذلك"، لكن في رأيه، محمد بن سلمان كان منطقيا جدا وفهم أنه يواجه مشكلة.

وقال ترامب "كان لديهم صعوبات في عقد صفقة، وأجريت محادثة هاتفية مع ولي عهد وتمكنا من الاتفاق على تخفيضات الإنتاج.

وفي أواخر آذار/مارس، اقترح عضوا مجلس الشيوخ الجمهوري كيفن كريمر ودان سوليفان تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية للسعودية إذا رفضت المملكة خفض إنتاج النفط.

يشار الى أن الدول الأعضاء في صفقة "أوبك +"، كانت قد اتفقت في 12 نيسان/أبريل الحالي، على خفض إنتاج النفط بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًا في أيار/مايو – حزيران/ يونيو وبمقدار 7.7 مليون برميل في النصف الثاني من العام الحالي وبمقدار 5.8 مليون برميل أخرى حتى نهاية نيسان/ أبريل 2022. وذلك بالمقارنة مع إنتاج تشرين الأول/أكتوبر 2018 كونه قاعدة مرجعية لعملية الخفض، إلا أنه بالنسبة لروسيا والمملكة العربية السعودية، تم أخذ 11 مليون برميل في اليوم، بحيث يكون حجم الانخفاض، قياساً على الجميع، ما نسبته 23 في المئة و18 في المئة و14 في المئة على التوالي

سبوتنيك