رام الله الاخباري :
نفت السفارة السعودية في واشنطن، الأنباء حول تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لولي العهد السعودي، محمـد بن سلمان، في اتصال بينهما الشهر الماضي.
وشدد المتحدث باسم سفارة الرياض لدى الولايات المتحدة، فهد ناظر، في تصريحاته، على عمق العلاقة بين المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمتد منذ 75 عاماً.
وأوضح ناظر في تغريدة على موقع "تويتر"، أن ما نُشر حول مكالمة هاتفية بين بن سلمان وترامب، تحمل تشويهاً تاماً لمضمون الحديث، ولا تعكس الاحترام المتبادل بين الزعيميْن.
وجاءت تهديدات ترامب لمحمـد بن سلمان على خلفية إغراق الأسواق في خضم الحرب الأخيرة في أسواق النفط، وفقاً لما نشرته وكالة رويترز.
وذكرت رويترز نقلاً عن مصدر مسؤول، بأن ترامب هدد بقطع الإمدادات العسكرية عن السعودية وسحب قواتها من المملكة، إذا لم تخفض دول "أوبك إنتاجها النفطي".
ووفقاً لرويترز، فإن بن سلمان، ومن أجل مواصلة النقاش مع ترامب بشكلٍ منفرد، طلب من مساعديه مغادرة القاعة.
وكان ترامب قد أجاب على سؤال صحفي حول تهديده لبن سلمان بالقول: "لم أكن أريد التحدث عن ذلك، لكن بن سلمان كان منطقياً، وعرف بأنه يواجه معضلة".
وتابع: "أجريت محادثة هاتفية مع ولي العهد السعودي بعدما واجهتهم صعوبات في عقد صفقة، واتفقنا على تخفيض الإنتاج".
كيفن كريمر، ودان وليفان، عضوا مجلس الشيوخ الجمهوري، قدما في أواخر آذار/ مارس، اقتراحاً بوقف المساعدات العسكرية الأمريكية للسعودية، إذا رفضت الانصياع لطلب خفض إنتاج النفط.
وكانت الدول الأعضاء في "أوبك+" قد اتفقت في نيسان/ أبريل الماضي، على خفض إنتائج النفط بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً في أيار/مايو، وبمقدار 7.7 مليون برميل في النصف الثاني من العام الحالي، و5.8 مليون برميل أخرى حتى نهاية نيسان أبريل 2022م.