رام الله الاخباري :
في أيام رمضان تجتمع العائلة على غير عادتها، طقوس عائلية وروحانية لا تتكرر إلا في الشهر الفضيل، وهذا المشهد لا يمر مرور الكرام على الأسرى وعائلاتهم
بل يأتي بكل مشاعر الألم والوجع والدموع على الأم والأب والإبنة والأبن والزوجة، ويفتح جرح كل من ترك له مكانا فارغا في حضرة شهر الصيام.
من بين 5000 أسير فلسطيني غيبتهم سجون الظلم الإسرائيلية، لا زال 26 أسيرا ولأكثر من ربع قرن، مغيبين عن موائد الإفطار الرمضاني، أقدمهم الأسيرين كريم يونس
وماهر يونس واللذان لم يعيشا أجواء شهر الصوم الى جوار عائلاتهم منذ 38 عاما متواصلا.
مشاعر الفقد والغياب يتجرعها الأسير في الزنزانة والعائلة على طاولة الإفطار والسحور كل يوم، ومن الأهل أشخاص فارقوا الحياة وهم يحلمون بلحظة اللقاء والعناق، وانتظار أذان المغرب معا، ليتشاركوا أكلاتهم المفضلة ويلتئم جرحهم المرير.
عميد الأسرى كريم يونس والأسرى ماهر يونس ونائل البرغوثي ومحمد الطوس وابراهيم ورشدي ابو مخ، ووليد دقة وابراهيم بيادسة وأحمد ابو جابر وسمير ابو نعمة،
ومحمد داوود وبشير الخطيب، جمعة أدم ومحمد فلنة ومحمود ابو خرابيش ورائد السعدي، وابراهيم ومحمد ويحيى اغبارية، ضياء الفالوجي وناصر ابوسرور ومحمود ابو سرور ومحمود عيسى ونائل سلهب ومحمد وعبد الجواد شماسنة وعلاء الكركي، لم يحضروا رمضان بين اهلهم وذويهم منذ أكثر من 27 عاما.
كما أن هناك أسرى قضوا أكثر من عشرين عاما في الأسر وأفرج عنهم لفترة قصيرة ليعاد اعتقالهم وزجهم داخل معتقلات الاحتلال واعادة الاحكام السابقة بحقهم وحرمانهم من أجواء هذا الشهر كحال الأسرى اللذين افرج عنهم في صفقة شاليط، ومنهم الأسير نضال زلوم وعلاء البازيان وسامر المحروم وناصر عبد ربه وجمال ابو صالح وغيرهم العشرات.
لا يشعر هؤلاء كحال كل الأسرى والأسيرات في سجون القهر الإسرائيلية، بطعم رمضان وروحانياته الإيمانية أو بلذة الأكل وطيب الشراب والحلوى، بل تتضاعف معاناتهم في كل رمضان يأتي ويمضي، بفعل سياسات العزل والاهمال والاقتحام والتعذيب والحرمان.
فدعوا لهم وانتم على موائد الافطار بان يفرج الله كربهم وان لا ياتي رمضان القادم الا وهم بين عائلاتهم