البيئة تتعهد بملاحقة المعتدين على غزال الجبل الفلسطيني في رام الله

thumb

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أعادت سلطة جودة البيئة غزال الجبل الفلسطيني إلى الطبيعية الفلسطينية بعد ضبطه بحوزة أحد المواطنين في مستودع لقطع السيارات في رام الله، خلال عمل مشترك مع الشرطة البيئية وجمعية طبيعة فلسطين.

وأشارت في بيان صحفي صدر عنها، مساء اليوم الأربعاء، إلى أن طواقمها تلقت بلاغا من أحد المواطنين الناشطين في مجال حماية البيئة عن وجود غزال محتجز في قفص، ‏في أحد المستودعات الخاصة بقطع غيار السيارات في رام الله، وعلى أثر البلاغ توجهت طواقمنا مع الشرطة البيئية إلى الموقع لضبط وتحرير الغزال المحتجز داخل المستودع، وخلال التواصل مع صاحب المستودع وإعلامه بضرورة تسليم الغزال إلى مفتشي سلطة جودة البيئة والشرطة البيئة، قام بالتعاون مع أحد مساعديه بمحاولة تهريب الغزال خارج المستودع إلا أن يقظة مفتشي سلطة جودة البيئة وأفراد الشرطة البيئية حالوا دون ذلك، وتم ضبط الغزال مقيدا داخل سيارة أحد مساعديه وتم تحويل الملف إلى الشرطة البيئة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وأضافت أنه تم التنسيق ‏مع جمعية طبيعة فلسطين من أجل إعادة الغزال إلى موطنه الطبيعي في إحدى المحميات الطبيعية، بعد أن تم معاينته والتأكد من صحته وقدرته على متابعة حياته الاعتيادية في الطبيعة.

وقالت إن تقارير كثيرة تؤكد تعافي الطبيعة في العالم أجمع؛ بسب انخفاض عبث الإنسان بها، داعية المواطنين إلى عدم استغلال الأزمة التي تمر بها فلسطين في القضاء على غزال الجبل الفلسطيني، الذي يعد رمزا من رموزنا الوطنية.

وبينت سلطة جودة البيئة أنه تم إدراج هذا النوع من الغزلان على اللوائح الدولية للكائنات الحية المهددة بالانقراض، بعد أن تناقصت أعدادها في الطبيعة بشكل كبير يهدد وجودها، وتعتبر فلسطين الحاضنة الوحيدة المتبقية في العالم لهذا الغزال وتواجده ينحصر حاليا فقط في فلسطين؛ بسبب الصيد الجائر وتدمير الموائل الطبيعية الملائمة نتيجة لسياسة الاحتلال الإسرائيلي من خلال مواصلة الاستيطان في المناطق الجبلية والطبيعية.

ومن المعروف أن غزال الجبل الفلسطيني متوطن في بلادنا منذ آلاف السنين، فلوحات الفسيفساء التي تَرسم الغزال الفلسطيني في أبها حلتها من العصر البيزنطي في قصاريه إلى الفسيفساء الأضخم في العالم الموجودة في قصر هشام في مدينة أريحا.

وبحسب بيانات سلطة جودة البيئة والمختصون في التنوع الحيوي يقدر أعداد الأفراد المتبقية من غزال الجبل الفلسطيني في الضفة الغربية لا تتعدى 400 رأس، وكان تعداده حتى العام 1985 يقارب 10000 غزال، لكن آخر الإحصائيات للعام 2016 تدل على أن أعداد غزال الجبل الفلسطيني قد تناقصت بشكل كبير تصل إلى ما يقرب 75%، حيث أن أعداده لا تزيد عن 2500 غزال في العالم.

وأكدت سلطة جودة البيئة مواصلتها بالتعاون مع الشرطة البيئية والمؤسسات الشريكة والناشطة في مجال الحفاظ وصون التنوع البيولوجي، حملاتها التفتيشية والرقابية لضبط الطيور والحيوانات البرية لحمايتها والحفاظ على التنوع الحيوي الفلسطيني، مشددة على أنه وفقا للمادة رقم 41 من قانون البيئة رقم 7 لسنة 1999؛ "يحظر صيد أو قتل أو إمساك الطيور والحيوانات البرية والبحرية والأسماك المحددة باللائحة التنفيذية لهذا القانون، ويحظر حيازة هذه الطيور والحيوانات أو نقلها أو التجوال بها أو بيعها أو عرضها للبيع حية أو ميتة كما يحظر إتلاف أوكارها أو إعدام بيضها".

وأهابت بالمواطنين للإبلاغ عن أية حالات اشتباه للصيد، والتعاون للحفاظ على هذه الثروة الوطنية من خلال التواصل مع طواقم سلطة جودة البيئة في محافظات الوطن أو مع شرطة البيئة والمؤسسات الشريكة الناشطة في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي.

وفا