معاريف : 3 دول تتوسط لاتمام صفقة تبادل الأسرى

صفقة تبادل أسرى بين اسرائيل وحماس

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن وسائل اعلام ألمانية تأكيدها أن ثلاثة دول بدأت بالتوسط بين حركة حماس وإسرائيل لإتمام صفقة تبادل الأسرى مؤخرا، عبر زيارات "مكوكية" بين قطاع غزة ومصر إسرائيل.

وذكرت الصحيفة، أن دبلوماسي سويسري ومسؤولان رفيعان في المخابرات الألمانية، وضابط في المخابرات المصرية يقومون بالمهمة.

وبحسب موقع "عرب 48"، فإن هذا التطور جاء بعد مبادرة زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار لتحريك المياه الراكدة وتحريك ملف التبادل.

ونقلت الصحيفة الألمانية عن المسؤول السابق في الموساد، دافيد ميدان، الذي شارك في المفاوضات حول "صفقة شاليط"، قوله إنه "على ما يبدو أنه توجد إمكانية حقيقية الآن لصفقة بين حماس وإسرائيل لتحرير الأسرى والمفقودين.

وأمس الثلاثاء، قال مصدر رسمي في حركة حماس: إنه لا يوجد أي تقدم جوهري في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى عبر وسطاء مع الاحتلال الاسرائيلي.

ونقل موقع حماس الإلكتروني الرسمي عن مصدر، تأكيده أن الهدف من الحملة التي يشنها الاحتلال مؤخرا حول صفقة التبادل، هو التملص من استحقاقات المبادرة التي طرحها زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، ولتضليل عائلات الأسرى الإسرائيليين.

ودعا المصدر الجميع إلى عدم البناء على ما يورده الإعلام الاسرائيلي، مبينا أن أي جديد ستعلنه المقاومة عبر وسائل اعلامها الرسمية.

وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية، قد ذكرت الأربعاء الماضي، عقد اجتماع سري بدعوة من نتنياهو، للجنة الوزارية لشؤون الأسرى والمفقودين، لاطلاعهم على آخر تطورات "الاتصالات" مع حركة حماس، بشأن صفقة تبادل أسرى.

ووفقا للقناة 13 العبرية، فإن الاجتماع جرى عبر خط آمن، خلال الأسبوع الماضي، بمشاركة أعضاء اللجنة التي تضم وزير الداخلية، أرييه درعي، ووزير الأمن، نفتالي بينيت، ووزير المالية، موشيه كاحلون.

وكان مسؤولون إسرائيليون قد كشفوا أن "تقدما معينا" طرأ في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، بحسب ما نقل عنهم المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، طال ليف رام، يوم الجمعة الماضي.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بينيت، ألمح الثلاثاء الماضي، إلى وجود مفاوضات قوية لاتمام صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، والتي بدأت تتحرك بعد مبادرة رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار.

ونقلت القناة 12 العبرية عن بينيت، تأكيده أن حكومة الاحتلال تتخذ إجراءات ومبادرات لم تقم بها من قبل للإفراج عن "السجناء والمفقودين"، زاعما أنه من المهم الحفاظ على مبدأ عدم إطلاق سراح "الملطخة أيديهم بالدماء".في إشارة إلى من نفذوا عمليات قتل فيها إسرائيليين.

وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق أن لدى المقاومة الفلسطينية أوراقا قوية ستجبر قادة الاحتلال على إتمام صفقة تبادل للأسرى وفق شروط المقاومة.

ويوجد لدى حماس أربعة إسرائيليين هم: الجنديان شاؤول آرون وهادار غولدن اللذان أسرتهما الحركة في الحرب التي اندلعت صيف العام 2014، وبينما تقول إسرائيل إنهما قتلا، لا تعطي حماس أي معلومات عن وضعهما.

كما تحتجز حماس أبراهام منغستو وهاشم بدوي السيد، وهما يحملان الجنسية الإسرائيلية، فالأول إثيوبي والثاني عربي، وقد دخلا إلى قطاع غزة بمحض إرادتهما بعد حرب غزة في وقتين مختلفين.

من جانبه، قال مسؤول إسرائيلي كبير إنه تلوح في الأفق فرصة فريدة ونادرة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

ونقلت القناة الإخبارية الإسرائيلية الـ13 الخاصة عن مسؤول إسرائيلي لم تكشف اسمه، قوله "إننا أمام فرصة فريدة ونادرة" للتوصل إلى صفقة أسرى مع حماس.

وأضاف المسؤول أن الجيش الإسرائيلي سيعيد جثماني الجنديين شاؤول آرون وهادار غولدن، بالإضافة إلى المدنييْن اللذين تحتجزهما حماس، أي منغستو والسيد.

وكانت آخر صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس قد جرت عام 2011، حينما تم تبادل جندي إسرائيلي بأكثر من ألف أسير فلسطيني، العشرات منهم من أصحاب الأحكام المؤبدة.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإنه يبدو أن حماس مستعدة لتقديم معلومات عن وضع الجنود وهل ما زالوا أحياء. كما قد تقدم معلومات عن الوضع الصحي لمنغستو والسيد وإطلاق سراحهما أو أحدهما بحسب الثمن الذي ستدفعه إسرائيل.

وقالت المصادر إن الحركة لديها قائمة بأسماء الذين يجب أن تطلق إسرائيل سراحهم ضمن هذه الصفقة، وإنها أبلغت بذلك وسطاء اتصلوا بها من أجل فهم ما هو المطلوب.

وتشير معطيات فلسطينية رسمية إلى وجود أكثر من 5000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.

عرب 48