رام الله الإخباري
رام لله الاخباري:
دعا السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، اليوم الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية التي من المتوقع تشكيلها في الفترة القريبة، إلى الإسراع في اعلان السيادة الإسرائيلية على غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم"، عن فريدمان تأكيده أن هذا القرار هو إسرائيلي وأنه في حال اعنلته إسرائيل فإن أمريكا مستعدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على ذلك.
وأضاف: "عندما توافق الحكومة الإسرائيلية على تجميد البناء في تلك المنطقة في مناطق C التي لن تسري عليها السيادة، وعندما يوافق نتنياهو على التفاوض مع الفلسطينيين بالاستناد إلى "صفقة القرن"، فإننا سنعترف بسيادة إسرائيل في المناطق التي بموجب الخطة ستتحول إلى جزء منها".
وجدد فريدمان مطالبة إسرائيل باتخاذ الخطوة الرئيسية وهو اعلان حكومة إسرائيل عن السيادة.
وأكد السفير الأمريكي أنه ليس مطلوبا من إسرائيل التعهد بالموافقة على قيام دولة فلسطينية، وإنما "الشرط في هذا الموضوع هو أن رئيس الحكومة، وهذا ليس شخصا محددا وإنما أي رئيس حكومة إسرائيلي، يوافق على التفاوض مع الفلسطينيين، ويدعوهم إلى لقاءات ويبحث معهم، بمحادثات مفتوحة ونية حسنة، لمدة أربع سنوات".
وأضاف فريدمان أن "الفلسطينيين لا يريدون المجيء إلى الطاولة حتى الآن. وإذا غيّروا رأيهم بعد سنتين ووافقوا، فإن على رئيس الحكومة أن يكون ملتزما بإجراء المداولات. وهذه فترة محددة، ونحن نريد أن تبقى هذه الإمكانية على الطاولة لأربع سنوات".
وكان زعيمي حزبي الليكود و"أبيض أزرق" بنيامين نتنياهو وبيني غانتس قد وقعا الاتفاق الائتلافي، الذي يقضي بشكل رئيسي بالبدء بإجراءات تنفيذ ضم أحادي الجانب بحلول شهر تموز/ يوليو المقبل.
وكان مسؤولون إسرائيليون، قد كشفوا الخميس الماضي، عن شرط جديد وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمام الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، للموافقة على خطة الضم التي تعتزم القيام بها بحق أراضي فلسطينية في الضفة الغربية الصيف المقبل.
وبحسب ما ذكرت وسائل الاعلام الإسرائيلية، فإن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبدت استعدادها للاعتراف بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية، بشرط أن توافق إسرائيل على بإقامة دولة فلسطينية، وأن تقبل بشكل كامل خطة "صفقة القرن" الأمريكية.
يذكر محادثة هاتفية أجريت الأسبوع الماضي بين كبير مستشاري الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، وزعيم تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس بهذا الخصوص.
ووفقا للقناة الـ7 الإسرائيلية، فإن متحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أكدت أن واشنطن ستوافق على ضم إسرائيل لمستوطنات الضفة الغربية، ولكن في حال أجريت مفاوضات مع الفلسطينيين لتطبيق صفقة القرن الأمريكية.
وأعربت عن استعداد الولايات المتحدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مناطق بالضفة الغربية، ولكن ضمن رؤية الرئيس ترمب "صفقة القرن" التي تعتبر تلك المناطق جزءًا من إسرائيل.
وشددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية على أن هكذا خطوة ستكون بحاجة لتترافق مع مفاوضات مع الفلسطينيين حول الخطوط العريضة التي بينتها صفقة القرن للحل.
وأعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن ثقته وقناعته المطلقة بدعم الولايات المتحدة لخطوة ضم مستوطنات الضفة الغربية، المزمع البدء بها بعد شهرين من الآن.
وقال نتنياهو في كلمة مسجلة، إنه يتوقع أن تحترم الإدارة الأمريكية تعهدها السابق بدعم خطوة ضم الضفة الغربية.
يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان قد هدد، إسرائيل بإلغاء جميع الاتفاقيات دون استثناء في حال طبقت قرارات ضم جزء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.
وقال الرئيس عباس: " سنتخذ كل قرار للحفاظ على حقوقنا الوطنية، ولقد أبلغنا جميع الجهات الدولية بما في ذلك الحكومتين الامريكية والاسرائيلية بأننا لن نقف مكتوفي الايدي إذا اعلنت اسرائيل ضم أراضي من دولتنا الفلسطينية، وأننا سنعتبر جميع الاتفاقيات مع اسرائيل لاغية تماما في حال تم ذلك".
وأكد الرئيس على أن القيادة الفلسطينية تواصل العمل بشكل استثنائي على الصعيد القانوني والسياسي لمواجهة المؤامرات الظالمة وفي مقدمتها صفقة القرن الأمريكية والمخططات الاسرائيلية لضم جزء من اراضي الدولة الفلسطينية.
عرب 48