رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
تعتزم الولايات المتحدة الأمريكية، ان تقترض مبلغا قياسيا يصل قدره إلى 3 تريليونات دولار أمريكية خلال الربع الثاني من العام الجاري، وذلك من خلال بيع السندات الحكومية.
ووفقا لما ذكرت هيئة البث البريطاني "بي بي سي"، فإن هذا المبلغ يتجاوز أكثر من 5 أضعاف الرقم القياسي السابق، الذي تم تسجيله، خلال فصلٍ واحدٍ، في ذروة الأزمة المالية عام 2008 والذي بلغ 1.28 تريليون دولار، وذلك نظرا لارتفاع الإنفاق بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد".
وكانت الولايات المتحدة قد خصصت في وقت سابق نحو 3 تريليونات دولار لجهود الإغاثة الصحية والمدفوعات المباشرة بعد اجتياح الفيروس التاجي البلاد، فيما بلغت حصيلة ديون الحكومة الأمريكية، أكثر من 25 تريليون دولار.
ويشير هذا الاقتراض الجديد للحكومة الامريكية إلى مدى الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الولايات المتحدة جراء تأثير فيروس كورونا.
يذكر أن مكتب الموازنة بالكونغرس الأمريكي، كان قد توقع الشهر الماضي، أن يصل عجز الموازنة إلى 3.7 تريليونات دولار هذا العام، بينما ارتفع الدين القومي بأكثر من 100 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
وكان رئيس البنك المركزي الأمريكي، جيروم باول، قد أكد الأسبوع الماضي، أن الإنفاق ضروري لتخفيف الضربة الاقتصادية، مبينا أن إغلاق الشركات لتقليل وتيرة انتشار الفيروس كلّفت ما لا يقل عن 30 مليون شخص وظائفهم.
وسجلت الولايات المتحدة الأميركية وفاة 1,015 شخصا جراء فيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة، في أدنى حصيلة وفيات يومية تسجل في هذا البلد منذ شهر، حسب بيانات جامعة "جونز هوبكنز"، لترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 68 ألفاً و689 شخصا.
ورجحت دراسات عدة نشرت يوم أمس، بلوغ عدد الوفيات الناجمة عن كورونا في الولايات المتحدة عتبة المئة ألف بحلول شهر حزيران، مستبعدة في الوقت نفسه أن يتوقف انتشار العدوى في هذا البلد خلال الصيف.
وبحسب تقديرات البيت الأبيض، فمن المتوقع أن يسفر الوباء عن وفاة ما بين 100 ألف و 240 ألف شخص في الولايات المتحدة.
ووفقا لإحصاءات وزارة العمل الأمريكية، الشهر الماضي، فقد بلغ عدد المواطنين الذين فقدوا عملهم وطلبوا إعانات بطالة من الحكومة، في مارس/آذار الماضي، 22 مليون شخص.
وقالت وكالة أسوشييتد برس، في تقرير، إن الأرقام القاتمة هذه تشير إلى اقتصاد يهوي إلى ما يبدو أنه ركود كارثي، هو الأسوأ منذ عقود.
ونقلت الوكالة عن ريان سويت، الخبير الاقتصادي في قسم التحليلات بوكالة "موديز" للتصنيفات الائتمانية أن الطاقة الإنتاجية للولايات المتحدة قد تنكمش بنسبة 10.5 بالمئة قبل أن تبدأ بالانتعاش، أي أكثر من ضعف الانكماش الذي حدث خلال فترة الأزمة العالمية 2008-2009.
ويقول اقتصاديون إن ما يصل إلى 50 مليون وظيفة معرضة لعمليات تسريح بسبب الفيروس التاجي، أي حوالي ثلث جميع الوظائف في الولايات المتحدة، بحسب المصدر نفسه.
بي بي سي