رام الله الاخباري:
في الوقت الذي بدأت فيه الحكومة السورية، تخفيف الإجراءات والقيود المتخذة منذ أسابيع للحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد، دقّ الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الإثنين ناقوس الخطر من وقوع "كارثة حقيقة" تتجاوز إمكانيات سوريا إذا حدث ارتفاع كبير ومفاجئ بإصابات الوباء العالمي.
وخلال اجتماع مع المجموعة الحكومية المعنية بمواجهة فيروس كورونا المستجد، أكد الرئيس الأسد أن أعداد المصابين القليلة "لا تعني أبداً أننا خرجنا من دائرة الخطر".
وأضاف: "تواضع الأرقام لا يعني أبداً أن هذه الارقام المحدودة لا تنفجر فجأة خلال أيام وربما أسابيع قليلة لنرى أنفسنا أمام كارثة حقيقية تتجاوز الإمكانيات الصحية واللوجستية في سوريا".
يذكر أن سوريا قد سجلت 44 اصابة بينها 3 وفيات، فيما أعلنت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق البلاد ثلاث إصابات.
وشرعت الحكومة السورية في التخفيف تدريجيا من تدابير العزل، حيث أعادت الأسبوع الماضي فتح الأسواق خلال النهار، وبدأت بوضع خطة لإعادة فتح الجامعات.
وتسبب تسجيل أولى إصابات بالفيروس التاجي بالأثر الكبير على اقتصاد البلاد الذي استنزفت كافة قطاعاته أساساً جراء أكثر من تسع سنوات من الحرب.
وتطرق الأسد إلى التحدي الثاني أمام البلاد، وهي تسع سنوات من الحرب، مبينا أن إجراءات الإغلاق وضعت "المواطن بشكل عام في مختلف الشرائح بين حالتين: الجوع والفقر والعوز مقابل المرض.
وتسبّبت الحرب في سوريا بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، وأدت إلى تشريد وتهجير أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. كما دمّرت البنى التحتية واستنزفت الاقتصاد وأنهكت القطاعات المختلفة، منها القطاع الصحي.