محكمة إسرائيلية تُعيد قاتل عائشة الرابي إلى "معقل الإرهاب"

الشهيدة عائشة الرابي

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

وافقت محكمة الاحتلال المركزية في اللد، للمستوطن الذي قتل الشهيدة عائشة الرابي، بالانتقال من منزل جدته في "كفار سابا" إلى مستوطنة "كوخاف هشاحر" معقل تنظيم "جباية الثمن" الإرهابي، الأمر الذي يتيح له الانضمام مجددا للإرهابيين اليهود في الضفة الغربية.

ووفقا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فإن محكمة الاحتلال مازالت تحضر نشر اسم الإرهابي أو صورته بذريعة أنه كان قاصرًا لحظة تنفيذ العملية الإرهابية، موضحة أن قرار المحكمة يخالف موقف النيابة العامة وجهاز المخابرات "الشاباك".

وفي يناير الماضي، أعلن فريق الدفاع عن عائلة الرابي والذي يمثلها "محمد رحال ونبيلة كبوب، أن وزارة الجيش الإسرائيلية اعترفت بأن جريمة قتل الشهيدة الفلسطينية عائشة الرابي، "عمل إرهابي"، الأمر الذي سيؤثر إيجابيا على مسار القضية في المحاكم الإسرائيلية.

وقال رحال في تصريح خاص لـ"رام الله الاخباري": "اليوم وزارة الجيش الإسرائيلية أُجبرت على الاعتراف بأن الجريمة هي عمل إرهابي، وهذا انجاز كبير، رغم أنه لا يوجد اعتراف من قبل المجرمين، واكتفى بالدلائل الحالية من اجل اعتراف بارهاب العمل".

وأضاف: "قدمنا طلب لهدم منزل الإرهابي الذي قتل عائشة الرابي، والقانون لا يفرق بين عربي ويهودي، غير أنه للأسف وزارة الجيش تهدم منازل من تسميهم الإرهابيين العرب دون الإرهابيين اليهود".

وأشار رحال، إلى أنه استلم ملف الشهيدة عائشة قبل ثمانية شهور، وقدمنا طلب للاعتراف من قبل اسرائيل أن الحدث إرهابي حسب القانون الإسرائيلي، لأن الأمر حدث على خلفية إرهابية".

وأوضح المحامي أن هذا القرار سوف يؤثر على قرار القاضي بالتأكيد، مشيرا إلى أنه تعرض للضغوط، غير أنه لم يرضخ لها.وتابع: "سأستمر في القضية لأنها قضية رأي عام".

وكان الإرهابي قد ألقى حجرًا كبيرًا على سيارة كانت تستقلها عائشة الرابي خلال شهر تشرين أول/أكتوبر 2018، بالقرب من مستوطنة "رحاليم"، ما أدى لاستشهادها. وقد ظهر الحمض النووي له على هذا الحجر.

وجاء في لائحة الاتهام التي وجهت للإرهابي: "في 12 أكتوبر 2019، كان المدعى عليه وزملاؤه الطلاب من المدرسة الدينية في رحاليم، يقفون بالقرب من شارع 60، وقام الصبي بحمل حجر يزن ما يقرب من كيلوغرامين بهدف إصابة مركبات عربية، بدافع أيديولوجي عنصري وعداء للعرب أينما كانوا".

الترا فلسطين