حماس: لن ندّخر وسيلة لمنع الضم الإسرائيلي للضفة

اسرائيل والضم

رام الله الاخباري:

حذرت حركة حماس، اليوم الأحد، من خطورة مخططات ضم أراضي الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، مشددة على أنها لن تدخر أي وسيلة أو شكل من أشكال المقاومة لمنع هذه الخطوة.

وأكد عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران، أن الضم جريمة ونكبة جديدة تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني ستنفذها حكومة الاحتلال بغطاء أمريكي مباشر.

ودعا بدران إلى اتمام الوحدة الوطنية الحقيقية القائمة على برنامج توافقي نضالي بين الكل الفلسطيني.

وأضاف بدران في حوار نشره الموقع الرسمي لحماس: "الضفة الغربية في خطر حقيقي، وهو ليس بعيدًا، ولم يبقَ وقت ولا حتى شيء يفاوض عليه من يؤمن بطريق المفاوضات".

ووصف بدران ربط أمريكا قرار الضم بالمفاوضات مع الفلسطينيين بـ"المهزلة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة كشفت عن وجهها الحقيقي من خلال الانسجام التام والكامل مع الاحتلال الإسرائيلي.

واتهم بدران السلطة الفلسطينية باعتقال العديد من كوادر الحركة في الضفة الغربية على خلفية توزيع الطرود الغذائية.

وأضاف القيادي في حماس: "المتتبع لحال الضفة يدرك أن هناك العديد من الأدلة على تفرد السلطة وفتح بالعمل الخيري في هذه المرحلة الحساسة، ومن المؤسف أن يُمنع الفلسطيني لكونه يختلف مع السلطة في الفكر السياسي أو في التنظيم، من أداء دوره وواجبه في مساندة شعبنا وحمايته".

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أبدت استعدادها للاعتراف بسيادة إسرائيل على الضفة الغربية، بشرط أن توافق إسرائيل على العودة إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.

ووفقا للقناة الـ7 الإسرائيلية، فإن متحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أكدت أن واشنطن ستوافق على ضم إسرائيل لمستوطنات الضفة الغربية، ولكن في حال أجريت مفاوضات مع الفلسطينيين لتطبيق صفقة القرن الأمريكية.

وأعربت عن استعداد الولايات المتحدة للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مناطق بالضفة الغربية، ولكن ضمن رؤية الرئيس ترمب "صفقة القرن" التي تعتبر تلك المناطق جزءًا من إسرائيل.

وشددت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية على أن هكذا خطوة ستكون بحاجة لتترافق مع مفاوضات مع الفلسطينيين حول الخطوط العريضة التي بينتها صفقة القرن للحل.

وأعرب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن ثقته وقناعته المطلقة بدعم الولايات المتحدة لخطوة ضم مستوطنات الضفة الغربية، المزمع البدء بها بعد شهرين من الآن.

وقال نتنياهو في كلمة مسجلة، إنه يتوقع أن تحترم الإدارة الأمريكية تعهدها السابق بدعم خطوة ضم الضفة الغربية.

وكان زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو ورئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس، قد وقعا اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة طارئة، تنص بشكل واضح على طرح مشروع قانون لضم غور الأردن والمستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية، مطلع يوليو/تموز المقبل.

يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان قد هدد مساء الأربعاء الماضي، إسرائيل بإلغاء جميع الاتفاقيات دون استثناء في حال طبقت قرارات ضم جزء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية.

وقال الرئيس عباس في كلمة له بمناسبة شهر رمضان: " سنتخذ كل قرار للحفاظ على حقوقنا الوطنية، ولقد أبلغنا جميع الجهات الدولية بما في ذلك الحكومتين الامريكية والاسرائيلية بأننا لن نقف مكتوفي الايدي إذا اعلنت اسرائيل ضم أراضي من دولتنا الفلسطينية، وأننا سنعتبر جميع الاتفاقيات مع اسرائيل لاغية تماما في حال تم ذلك".

وأكد الرئيس على أن القيادة الفلسطينية تواصل العمل بشكل استثنائي على الصعيد القانوني والسياسي لمواجهة المؤامرات الظالمة وفي مقدمتها صفقة القرن الأمريكية والمخططات الاسرائيلية لضم جزء من اراضي الدولة الفلسطينية.