رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أثارت تصريحات لرئيس البرازيل جايير بولسونارو، استخف فيها حول وفيات فيروس كورونا في بلاده، موجة من الجدل والغضب في صفوف البرازيليين، عندما علق على وفاة 5 آلاف مواطن من شعبه بقوله: "وإن يكن".
ووفقا لـ"الجزيرة نت"، فإن "بولسونارو" مشهورا بتصريحاته الغريبة حول فيروس كورونا الذي استهان به منذ بداية الوباء العالمي، رغم أن بلاده تواجه جائحة كبيرة، ولا تزال على بعد أسابيع عدة عن ذروة الوباء.
وكان بولسونارو قد رد على سؤال أحد الصحفيين بشأن تخطي حصيلة الوفيات عتبة الخمسة آلاف وتجاوزت حصيلة الصين "وإن يكن، آسف. ماذا تريدني أن أفعل؟".
بدوره، أكد ويلسون ويتزل حاكم ولاية ريو دي جانيرو أن تعليقات الرئيس "غير مقبولة إطلاقا"، مضيفا: "سخر الرئيس من الوفيات بدلا من أن يكون قائدا في مثل هذا الوقت".
من جانبه، أعرب جواو دوريا حاكم ولاية ساو باولو عن غضبه على بولسونارو في العاصمة برازيليا.
أما إيدير غاتي رئيس نقابة الأطباء في ساو باولو، فقد دعا "موقف أكثر جدية من رئيس الجمهورية"، فيما اتهم لوسيو رينو مدير معهد العلوم السياسية بجامعة برازيليا الرئيس بإظهار قليلا جدا من الحساسية تجاه المآسي التي تمر بها عائلات الذين طالهم الوباء مباشرة".
وأضاف "يعتمد أسلوب القبضة الحديدية، أي إظهار القسوة، بدلا من التضامن أو التعاطف".
يذكر أن بولسونارو يسارع دائما إلى اتخاذ موقف هجومي في مواجهة انتقادات الحكام ورؤساء البلديات الذين منحتهم المحكمة العليا سلطة اتخاذ القرار في معركة مكافحة الجائحة.
ووجهت الصحافة البرازيلية اللوم في ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بالفيروس إلى الرئيس بولسونارو، الذي شجع الناس على الخروج لمزاولة العمل ومنع انهيار الاقتصاد، والذي نزل أكثر مؤيديه حماسة إلى الشارع للاحتجاج على أوامر الإغلاق.
ووصلت عدد الإصابات في البرازيل حتى الان أكثر من 91 ألفا، فيما يحذر العلماء من أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى بـ 15 أو 20 مرة، بينما بلغت حصيلة الوفيات نحو 6300.
الجزيرة نت