رام الله الإخباري
رام الله الإخباري:
أعلنت مصر خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الخميس، ملامح خطة التعايش مع ازمة كورونا وسيما ان دول العالم تتجه في الوقت الراهن إلى خطة التعايش مع فيروس كورونا المستجد، خاصة بعد تأكيد دراسات استمراره لأشهر عدة
وبينت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، أبرز ملامح الخطة العامة للتعايش، حيث تقوم الخطة على اتباع كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة بصورة دقيقة وحاسمة في مختلف المنشآت، وإعادة تقييم الوضع الوبائي كل 14 يوما، للتصرف في ضوء تلك النتائج، ووضع ضوابط وفرض عقوبات فورية حال عدم التنفيذ.
وأوضحت وزيرة الصحة ان المرحلة الأولى من خطة التعايش، تتضمن إرشادات عامة يكون على الأفراد والمنشآت الالتزام بها، إلى جانب معايير إلزامية يجب توافرها في القطاعات المختلفة، كالمؤسسات والشركات، والمولات والأسواق، وقطاع البناء والمصانع، وكافة وسائل المواصلات.
في حين يستمر إغلاق الأماكن التي تسبب خطرا شديدا لنقل العدوى، والتعامل مع الجمهور عبر الخدمات الإلكترونية، مع محاولة توفير الحجز المسبق إلكترونيا للحفاظ على قواعد التباعد المكاني وتجنب التكدس وبعض الإجراءات الأخرى
بدوره بين أستاذ الفيروسات والأمصال من مصر الدكتور محمد عادل، أن التعايش مع الفيروس أصبحت حتمية، خاصة في ظل اتباع سياسية مناعة القطيع.
وقال لـ"سبوتنيك"، أن الإجراءات المتبعة خلال الفترة الماضية هي لتسطيح المنحنى، للحد من سرعة انتشاره، وأن منع انتشاره يتطلب الحظر الكامل.
واكد أن الأمر سيتطلب التعايش مع الفيروس نظرا للآثار الاقتصادية التي خلفها على كافة المجالات طوال الفترة الماضية.
وقال عادل أن انتشار الفيروس يستمر لعدة أشهر مقبلة لحين تكوين مناعة لدى المصريين ضده، أو اكتشاف اللقاح أو الدواء، خاصة أن السلالة الموجودة في مصر ضعيفة وليست شرسة كبعض السلالات الأخرى.
في ذات السياق قال أستاذ أمراض الباطنة بمصر الدكتور سمير حلمي ، إن القرارات ليست عشوائية، وتتخذ بعد دراسة منحنى الإصابات والوفيات وحالات الشفاء، والتي يمكن من خلالها اتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة.
واشار حلمي الى استمرار الفيروس لمدة طويلة، الأمر الذي يتطلب التعايش مع الحالة، خاصة في ظل احتمالية تكراره مرة أخرى، وهو ما يفرض استمرار اتخاذ نفس الخطوات والإجراءات الاحترازية المتبعة خلال الفترة الماضية
وقال أن مصر اكتسبت الخبرة في العديد من الإجراءات التي اتخذت خلال الفترة الماضية، وأن الحفاظ على نفس وتيرة الإجراءات الاحترازية من الناحية الفردية في غاية الأهمية حتى لا يتسبب التهاون في ارتفاع معدل الإصابة مرة أخرى.
وأردف حلمي أن الجهات المسؤولة تتخذ القرارات بناء على الدراسات والأرقام، وأن عودة بعض الأنشطة بشكل تدريجي يمكن أن يتم التراجع عنه حال ارتفاع معدل الإصابات مرة أخرى، إذا رأت الجهات ضرورة في ذلك.
وكانت العديد من الدول أعلنت في وقت سابق التعايش مع الفيروس، إلا أنه أضر ببعضها نتيجة الانتشار السريع للفيروس
سبوتنيك