رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
حذر تقرير إسرائيلي، اليوم الأربعاء، من عواقب خطوة "ضم أحادي الجانب" لأراضي فلسطينية تحت السيادة الإسرائيلية، التي تعتزم الحكومة الإسرائيلية الجديدة تنفيذها مطلع الصيف المقبل، وذلك بعد اتفاق زعيمي حزبي الليكود و"أبيض أزرق" بنيامين نتنياهو وبيني غانتس.
ووفقا للتقرير الصادر عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب، فإن وجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سدة الحكم بالولايات المتحدة، وكذلك انشغال العالم بفيروس كورونا المستجد، لن يضمنان عملية ضم هادئة لأراضي الضفة الغربية تحت السيادة الإسرائيلية.
وأشار إلى أن خطوة الضم لن تحسّن وضع إسرائيل الاستراتيجي وقدرتها على مواجهات تحديات الفترة الحالية وتحديات المستقبل، إنما ستقوض خطوة كهذه حلم دولة إسرائيل اليهودية، الديمقراطية، الآمنة.
ودعا التقرير الحكومة الإسرائيلية الجديدة، إلى العودة إلى طاولة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، بحيث تكون "صفقة القرن" الأمريكية التي رفضها الفلسطينيون، أساسا للمفاوضات.
وأضاف التقرير: "إذا واصل الفلسطينيون رفضهم البحث في الخطة، سيكون بإمكان الحكومة عندها العمل من أجل الحصول على تأييد الجمهور في إسرائيل لخطوات انفصال أحادية الجانب عن الفلسطينيين، والتي تشمل ضما تدريجيا ومدروسا أيضا".
وحول ردود الفعل المحتملة لتنفيذ مخطط الضم، أوضح التقرير أن الخيار الأول في التوقعات هو عدم حدوث أي شيئ دراماتيكي، مثلما لم تهتز الأرض، خلافا للتخوفات، في أعقاب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
أما القسم الثاني من التوقعات –وفقا للتقرير- فهو رد فعل شديد يتحدث عنها مسؤولون فلسطينيون، ويتوقع ضغوطا من جانب الجمهور الفلسطيني، وكذلك من جانب الجماهير في الدول المجاورة، بتنفيذ رد فعل شديد، وحتى باستخدام القوة، ضد خطوات الضم.
وتوقع التقرير أن تكون هناك معارضة فلسطينية بالغة وعنيفة، عمليات مسلحة ومواجهات، ونهاية عصر التنسيق الأمني بين إسرائيل وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية؛ ومس كبير بعلاقات السلام بين إسرائيل والأردن وربما مع مصر أيضا؛ قطع العلاقات، غير الرسمية، مع دول الخليج.
وبحسب التقرير فإن بعض الأوساط السياسية الاسرائيلية "ليست مرتدعة من إمكانية دفع ثمن سياسي أمني باهظ، الذي قد يرافق خطوة الضم، حتى لو نُفذ بمباركة، إدارة الرئيس الأمريكي ترامب، وفي ظل أزمة كورونا.
وأضاف التقرير أن "السعي إلى انتعاش صحي، اقتصادي واجتماعي سريع من أجل إعادة الاقتصاد والمجتمع إلى أداء فاعل، لا يتجانس مع المخاطر الكامنة بتجدد الانتفاضة، عمليات مسلحة، إطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل واحتمال كبير لإطلاقها باتجاه وسط تل أبيب".
كما توقع التقرير انهيار السلطة الفلسطينية في أعقاب خطوات ضم، أو "تسلم المفاتيح"، بكل ما يعني ذلك من تحمل دولة الاحتلال مسؤولية كاملة عن السكان الفلسطينيين "ومن دون مساعدة المجتمع الدول"، وفي وضع ينتشر فيه فيروس كورونا، في موازاة استفحال أزمة اقتصادية، "وفي الوقت نفسه ينبغي إدارة مواجهة عسكرية تتطلب استدعاء قوات الاحتياط".
وشدد التقرير على أن المجتمع الدولي "يعارض بشدة ضم مناطق في الضفة إلى إسرائيل، ويتوقع أن تواصل جميع مركباته أو قسم منها التمسك بمعارضة ذلك بعد كورونا أيضا، لكن على الأرجح أن يكون ذلك بطيئا، إلا أن الانتقادات والمعارضة ستأتي لا محالة.
كما تنبأ التقرير أن يفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأميركية، "وعلى الأرجح أن يطرأ في أعقاب ذلك تغيرا على سياسة الإدارة الأميركية حيال القضية الفلسطينية.
عرب 48