رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
أعلنت السلطات الصينية في العاصمة بكين، اليوم الثلاثاء، عن حظر تناول الحيوانات البرية، وذلك بعد الكارثة العالمية جراء فيروس كورونا الذي كانت الصين البؤرة الأساسية له.
وقررت السلطات الصينية معاقبة أي شخص يمارس الصيد، أو يتناول الحيوانات البرية، بعدما أثبتت الدراسات أنها كانت من الأسباب التي ساهمت بانتشار كورونا المستجد.
ووفقا لإشعار حكومي صيني، فإن اللوائح الجديدة، تتضمن " 17 نوعا من حيوانات الحياة البرية ذات القيمة البيئية والعلمية والاجتماعية الهامة".
ومن المقرر أن يتم حظر استهلاك الحيوانات البرية المدرجة في جميع أنحاء مدينة بكين، كما يُحظر الصيد والتجارة في هذه الحيوانات البرية ونقلها بغرض تناولها، فيما سيواجه مخالفي القانون غرامات تصل إلى 20 ضعفاً لقيمة الحيوانات البرية أو منتجاتها الثانوية.
وكانت وزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن حظر تناول القطط والكلاب.
ووفقا لوكالة "رويترز" للأنباء، فإن الوزارة استثنت القطط والكلاب، من قائمة رسمية للحيوانات القابلة للأكل، مشيرا إلى أن القائمة ستخضع للتداول حتى 8 مايو/ أيار المقبل.
ونقلت الوكالة عن جمعية أمريكية مهتمة بالرفق بالحيوان تأكيدها أن هذه المرة الأولى التي تلحظ فيها الحكومة الصينية أن القطط والكلاب هي حيوانات للرفقة المنزلية وليست مخصصة للأكل.
وأوضحت أن الجمعية المهتمة بالرفق بالحيوان كشفت عن قتل ما يقارب من 10 ملايين كلب سنويا في الصين طمعا في لحومها، لافتة إلى أنه يتم القضاء على آلاف الكلاب سنويا خلال مهرجان لحم الكلاب في مدينة يولين جنوبي البلاد.
وكانت مدينة "شنزن" جنوب شرق الصين، قد أعلنت الأسبوع الماضي، عن حظر تناول سكانها القطط والكلاب، وذلك بعد الكارثة العالمية جراء فيروس كورونا الذي كانت الصين البؤرة الأساسية له.
وأكد علماء وبياطرة صينيون أن 15% من القطط، التي أُجريت لها اختبارات في مدينة ووهان، البؤرة الأولى لفيروس كورونا، تبين أنها حاملة لهذا لفيروس.
وقام العلماء في معهد ووهان للفيروسات وجامعة هواتشونغ للعلوم الزراعية، بإجراء اختبارات على عينات من الدم أخذت من 102 قطة بعد تفشي فيروس كورونا، وعينات أخرى من 39 قطة قبل تفشي الفيروس، وتوصلوا إلى أن القطط لم تكن حاملة للفيروس قبل تفشيه، لكن 15 قطة من أصل 102 قطة أخذت منها عينات بعد تفشي الفيروس تبين أنها مصابة به، بحسب ما افادت به وكالة "نوفوستي".
ويزيد هذا الاكتشاف من خطورة تفشي الفيروس وسرعة انتقاله، حيث لم يعد الإنسان وحده مصدرا للعدوى، فيما بات من المؤكد أن القطط هي المصدر للفيروس.
وظهر فيروس كورونا، الذي أطلق عليه فيما بعد تسمية "كوفيد-19"، نهاية العام الماضي في مدينة ووهان الصينية، وانتشر في وقت لاحق في مختلف مناطق العالم، ما دفع منظمة الصحة العالمية لإعلانه وباء "جائحة".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في الحادي عشر من مارس الماضي، عن تصنيف فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19"، وباءً عالميا "جائحة"، مؤكدة أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة.
وظهر فيروس كورونا للمرة الأولى في مدينة ووهان عاصمة مقاطعة خوبي الصينية، في ديسمبر/ كانول الأول 2019، وسرعان ما انتشر إلى سائر العالم.
يشار أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس.
وكالات