رام الله الاخباري:
أصدر وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، اليوم بيانا صحفيا، تعقيبا على الأعمال الدرامية العربية الجديدة التي بدأ بثها خلال شهر رمضان الكريم.
وأكد أبو سيف في بيانه، أن بعض المسلسلات تسيء إلى الرواية القومية العربية عن الصراع في وجه سرقة فلسطين، وتُحرّف التاريخ، وتسند الرواية المضادة، وتؤكد شرعيتها.
واعتبر أبو سيف هذا الأمر تساوقاً وانجرافاً وراء مقاصد سلطات الاحتلال وتطبيعاً معها ومع روايتها، وتضرب الرواية العربية والإسلامية والمسيحية عن فلسطين، وتزور الحقائق.
وطالب وزير الثقافة بوقف مثل هذه الانتهاكات للرواية الفلسطينية والعربية، فيما يتعلق بالصراع ضد الاستعمار الصهيوني، معتبرا أن تقديم الرواية المضادة والتجريح في الرواية القومية، خدمة للعدو وتسويقاً لافتراءاته وأكاذيبه.
وشدد أبو سيف على أن مثل هذه الأعمال لا تشكّل بأي حال من الأحوال نموذجاً للروح العربية الحرة، أو مواقف الشعب العربي في دولنا العربية، ولا المواقف الرسمية لتلك الدول.
وأوضح وزير الثقافة الفلسطينية أن هذا الانزلاق لتطبيع الرواية المضادة، تعد هدايا مجانية وطعنة لتضحيات الشعب العربي وجيوشه الباسلة التي قاتلت، وقدمت شهداءها من أجل كرامة الأمة العربية.
وأضاف أبو سيف: أن "محاولة الإيقاع بين الشعب الفلسطيني والدول العربية الشقيقة، كما ورد في بعض تلك المسلسلات والدعوة إلى تعميق العلاقة مع دولة الاحتلال، هو انتهاك صارخ لهذه الكرامة، فالقضية ليست "بزنس" إنها أرض عاش عليها الشعب العربي منذ الجد الكنعاني الأول، وولد عليها يسوع المحبة والسلام وأسرى منها سيد الخلق إلى السماء، وفتحها صلاح الدين حتى سرقها الاحتلال وابتلعها".
وأهاب أبو سيف بالمثقفين والفنانين العرب بضرورة تمكين الخطاب القومي الثقافي الرافض لكل أشكال التطبيع للوقوف أمام هذا الانزلاق، الذي يشوه صورة الثقافة العربية، ويخدم الثقافات المضادة.