الثلاثاء 17 مارس 2015 10:37 م بتوقيت القدس المحتلة
موقع مدينه رام الله الاخباري :
يبدو أن الانتخابات الصهيونية ستفرز أضعف حكومة في تاريخ دولة الكيان، وذلك بفعل ضعف الأحزاب الصهيونية وتشرذم برامجها وتضادها.
هذا الأمر دفع العديد من المحللين الصهاينة للتأكيد بأن الحكومة المقبلة سيكون عمرها الأقصر في تاريخ الحكومات التي مرت على الكيان، متوقعين ألا تستمر لأكثر من عام واحد.
وتشير الانتخابات إلى أن الحزبين الكبيرين (الليكود) و(المعسكر اليهودي) لن يحصلا على تكتل كبير في الكنيست المقبل ما يدفعهم للتحالف مع أحزاب أخرى ذات أجندات وبرامج مختلفة لتشكيل الحكومة.
هذا الأمر سيجعل الحكومة المقبلة غير مستقرة، ما سينعكس على الحالة السياسية، والتي ستبدأ من اللحظة الأولى لتشكيل الحكومة الصهيونية.
الاحتمالات
الاحتمال الأول //
في حال فوز نتنياهو وحزبه \"الليكود\" سيكون مضطراً لعقد 6 اتفاقيات مع ستة أحزاب مختلفة ذات أجندات وأهداف متناقضة لضمان 50% من المقاعد +1 لتشكيل الحكومة على النحو التالي :
- عليه إرضاء زعيم حزب البيت اليهودي (نفتالي بينيت) الذي يريد أن يحل محل نتنياهو.
- عليه عقد اتفاق جديد من زعيم حزب إسرائيل بيتنا (أفيغدور ليبرمان) الذي يهاجمه ويكن له عداءً كبيراً.
- عليه عقد اتفاق مع زعيم حزب \"كلنا\" (موشي كحلون) الذي انشق عن حزب الليكود مؤخراً.
- عليه عقد ثلاثة اتفاقيات تلبي مطالب الأحزاب الدينية المتطرفة كشاس ويهودت هتوراه.
الاحتمال الثاني //
حال هرتسوغ لا يقل سوءً عن نتنياهو، حيث يتوجب عليه الاتفاق مع 5 أحزاب ليتمكن من تشكيل الحكومة وهي ميرتس ويوجد مستقبل وكلنا وشاس ويهودت هتوراه، الاتفاق سيكون صعب بسبب :
- أن رئيس \"شاس\" آرييه درعي لن يوافق على الجلوس في حكومة يوجد بها يائير لبيد.
- حزب \"ميرتس\" سيجد صعوبة لقبول الجلوس مع \"يوجد مستقبل\".
- الأحزاب الدينية لها أجندات تعيق أن تقدم أو خطوة للسلام يمكن أن يقدم عليها اليسار.
ليس مهماً من سيفوز في الانتخابات في ظل حقيقة أن الحكومة المقبلة ستكون غير مستقرة، وفترة حكمها أقل من الحكومة الحالية، بما يعني الاستعداد للانتخابات القادمة في 2017 أو حتى في 2016.