"كاتمة الاسرار " ..خليفة الزعيم في حكم كوريا الشمالية

شقيقة الزعيم الكوري الشمالي

رام الله الإخباري

رام الله الاخباري:

أثارت الأنباء التي تحدثت عن حدوث انتكاسة صحية لرئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الكثير من التساؤلات في العالم حول من سيخلف الزعيم في قيادة الدولة المسلحة نوويًا والتي يبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة.

ووفقا لـما ذكرت وسائل اعلام، عن محللون سياسيون ومختصون، فإن طبيعة تولي المناصب في كوريا الشمالية تعود إلى عائلة كيم منذ عقود طويلة، الأمر الذي يبرز شقيقة الرئيس كيم يو جونغ لتولي المنصب، من أجل الحفاظ على تقاليد حكم الأسرة.

وتعد "كيم يو جونغ"، الأخت الصغيرة للزعيم كيم جونغ أون، حيث كانت تظهر في زياراته الرسمية أو في المناسبات الوطنية، فيما يصفها البعض بأنها "كاتمة أسرار شقيقها الزعيم".

وبدأت كيم يو جونغ، مشوارها على الساحة السياسية في كوريا الشمالية، مع والدها كيم جونغ إيل عندما خدمت في الحكومة، قبل تعيينها في عام 2014 نائب مدير إدارة الدعاية تحت إدارة شقيقها.

ومنذ وفاة كيم جونغ إيل، يبدو أن كيم يو جونغ أصبحت أقرب المقربين للزعيم الكوري الشمالي، وهي علاقة بنيت على أخوة وزمالة دراسية في سويسرا.

في المقابل، يرى محللون آخرون أن الثقافة الذكورية لنظام كوريا الشمالية تشكل حاجزًا أمام توليها السلطة، حيث نشرت وكالة "بلومبرغ" في العام 2017:"إن هيكل القيادة الأبوية الذي يسيطر عليه الذكور سيبعد كيم يو جونغ ... كخليفة محتملة".

وبحسب ما ذكرت وكالة "إرم نيوز"، فإن لدى كيم جونغ أون أخ آخر، كيم جونغ تشول، وهو أكبر سنًا أيضًا. ولكن يُعتقد على نطاق واسع أنه لا يهتم بالسياسة أو الحياة العامة، وقد اعتبره والده الراحل كيم جونغ إيل، "شبيهًا بالفتيات" لدرجة أنه لا يمتلك القوة.

وأشارت إلى أن هناك أيضًا عم كيم بيونغ إيل البالغ من العمر 65 عامًا، والذي ورد أنه عاد إلى كوريا الشمالية، في نوفمبر الماضي، بعد أن عمل دبلوماسيًا في أوروبا لعقود. لكنه كان خارج دوائر السلطة لبعض الوقت.

وأشارت وسائل الاعلام المختلفة إلى أن من خارج الأسرة، هناك تشوي ريونغ هاي، الذي أصبح العام الماضي رئيسًا لهيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى، مما يجعله الأرفع منصبًا في الدولة، مبينة أنه خدم العائلة الحاكمة لعقود، لكنه بالطبع يفتقر إلى الانتماء إلى السلالة وهي مسألة مهمة للغاية.

وكانت كوريا الشمالية، قد شهدت فترات لم يكن فيها رئيس أو خليفة للرئيس، حيث كانت الأولى قبل أن يتم تعيين كيم جونغ سونغ، جد كيم جونغ أون، رئيسا في أوائل السبعينيات، والثانية عندما توفي والده كيم جونغ إيل في عام 1994، والفترة الثالثة منذ عام 2011 أي منذ تولى الرئيس كيم جونغ أون الرئاسة وحتى يومنا هذا.

ارم نيوز