رام الله الاخباري :
أطلق "وقف الأمة" التركي لخدمة القدس والمقدسيين حملة شعبية عالمية باسم "إسعاف القدس"، بهدف إغاثة المقدسيين، الذين يعانون من حصارين، الأول إسرائيلي، والثاني تفرضه جائحة فيروس "كورونا".
وتم إطلاق الحملة من مدينة إسطنبول، بالتنسيق والشراكة مع الهيئات والجمعيات والمؤسسات العاملة من أجل القدس في العالم، وبحضور مجموعة من علماء العالم الإسلامي، تجمعوا عبر منصة رقمية، من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة.
وأشار المنسق العام للحملة عيسى أحمد، خلال إطلاقها، إلى خطوات وآليات المشاركة في الحملة، وشرح باقة المشاريع، التي يمكن دعمها والتبرع لها، وذلك عبر روابط متاحة على موقع "وقف الأمة" ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأضاف "تعمل حملة إسعاف القدس على تحريك مختلف فعاليات الأمة، للمساهمة في تعزيز ونصرة المقدسيين، وتثبيتهم في هذه المرحلة المفصلية، التي اجتمع فيها وباء الكورونا مع وباء الاحتلال".
وتابع "نطلق هذه الحملة مستهدفين أصحاب الضمائر والأحرار في كل دول العالم، للمساهمة في دعم المقدسيين خلال هذه الفترة الحرجة، عبر باقة من المشاريع الإنسانية، متمثلة في وجبات الإفطار، والطرود الغذائية، ودعم الغارمين (دفع ديون)، وكفالة الأسر المتعففة، ودعم العاطلين عن العمل من أصحاب الدخل اليومي، وحقيبة إسعاف تحوي مواد أساسية للتعقيم (في ظل كورونا)، فضلًا عن زكاة الفطر، وكسوة العيد".
وألقى علماء كلمات ركزت على أهمية التعاون والتكافل الإسلامي، مع حلول شهر رمضان المبارك، وفي ظل تراكم المحن والآلام على المقدسيين المحاصرين.
وقال رئيس مجلس إدارة الوقف معصوم يون لوكالة "الأناضول" إن أهالي القدس يعيشون في معاناة، والأرقام والبيانات تشير إلى واقع الفقر والبطالة وتفاقم الأزمة في مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية.
وأوضح أن واقع الاحتياجات أكبر من أن تلبيها دولة واحدة، لأننا أمام قضية دينية وليست قضية قومية محصورة، داعيًا إلى تفعيل مؤسسات المجتمع المدني العربية في الدعم والنصرة ومواكبة الأحداث.
وأضاف أن "تلبية الاحتياجات المقدسية في مختلف القطاعات تهدف في النهاية إلى تعزيز الصمود والثبات وحماية القدس وبيت المقدس.. ومدينة القدس تحتاج، خاصة في هذه المرحلة، إلى تكثيف الجهود، على غرار ما تقوم به تركيا من مساعي في خدمة القدس ونصرة أهلها".
وشدد على أن الوضع الإنساني يتفاقم يومًا بعد يوم، خاصة مع وباء "الكورونا"، الذي أطبق على كل المدينة، فغلق أسواقها وجوامعها ومساجدها، وأعطى فرصة نادرة للاحتلال كي يفرض ويملي مشاريعه.