رام الله الإخباري
رام الله الاخباري:
تحدثت صحيفة "الشرق" المصرية، عن تفاصيل لقاء سابق بين قادة حركة حماس، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وبحسب ما نقلت الصحيفة المصرية عن عضو المكتب السياسي لحماس، محمد نزّال، فإن اللقاء جرى في الفترة الواقعة بين ابريل 2015 ويونيو 2017، حينما كان بن سلمان وليا لولي العهد السعودي آنذاك.
وأوضح نزال، أن اللقاء جرى بين قادة الحركة برئاسة رئيس المكتب السياسي آنذاك خالد مشعل وبن سلمان، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق وقتها على عقد لقاء آخر إلا أنه لم يتم.
ونقلت الصحيفة عن نزال تأكيده أن اللقاء بابن سلمان أسهم في اطلاق سراح العديد من قادة ومناصرين الحركة في السعودية وعلى رأسهم القيادي في الحركة ماهر صلاح.
وأشار نزال إلى أن علاقات متينة كانت تربط الحركة بالسعودية إبان حقبة الملك فهد، والملك عبد الله، حيث تبرع الأول للحركة بـ 5 ملايين ريال، أوصلها نجله عبد العزيز، فيما تبرع الملك عبد الله حين كان وليا للعهد بمبلغ 10 ملايين ريال، أوصلها نجله متعب.
وكانت العلاقات –بحسب نزال- قوية جدا مع السعودية قبيل عهد العاهل السعودي الحالي الملك سلمان بن عبد العزيز، فيما كانت تعقد لقاءات مع رئيس الاستخبارات السابق تركي الفيصل، والرئيس الحالي خالد الحميدان.
وبدأت السلطات السعودية في 8 مارس/آذار الماضي، بمحاكمة نحو 62 فلسطينيا (بعضهم من حملة الجوازات الأردنية) مقيمون داخل أراضيها.
وفي 9 سبتمبر/أيلول 2019، أعلنت حماس عن اعتقال السعودية لـ" محمد الخضري" ونجله، وقالت إنه كان مسؤولا عن إدارة "العلاقة مع المملكة على مدى عقدين من الزمان، كما تقلّد مواقع قيادية عليا في الحركة".
وكان موقع عربي21 في 9 كانون الثاني/يناير قد كشف عن فشل الوساطات الإقليميّة لإعادة علاقة السعوديّة وحماس عقب توتّرها، واعتقال المملكة العربيّة السعوديّة خلال شهري نيسان/أبريل ومايو/أيار 2019، أكثر من 60 فلسطينيّاً وأردنيّاً وسعوديّاً بتهمة التعاطف مع حماس، وجمع تبرّعات لها، وشملت الحملة تجميد أرصدة لعدد من المعتقلين، ورقابة على الحوالات الماليّة.
وتشهد علاقة حماس والسعودية حالة من التوتّر منذ حزيران/يونيو 2017، حين اتّهم وزير الخارجيّة السعوديّ السابق عادل الجبير قطر بدعم الجماعات الإرهابيّة كحماس، وفي شباط/فبراير 2018، طالب قطر بوقف دعمها للحركة التي وصفها بالمتطرّفة، وجاءت اعتقالات المملكة في الشهور الأخيرة لنشطاء حماس والمتعاطفين معها في السعودية لتزيد من هذا التوتر.
ووفقاً للموقع، فقد اشترط وليّ العهد السعوديّ محمّد بن سلمان على الوساطات للمصالحة مع حماس أن تحلّ مشاكلها مع الأميركيّين، وتتواصل معهم، ممّا يعني قبولها بمطالب اللجنة الرباعيّة الدوليّة للاعتراف بإسرائيل، لكنّ حماس رفضتها.
وكشف عضو المكتب السياسيّ لحماس محمود الزهّار في 13 كانون الثاني/يناير لقناة فلسطين اليوم أنّ مشكلة معتقلي السعوديّة المتعاطفين مع حماس من جميع الجنسيات لم تحلّ بعد، لكنّ دولة عربيّة، لم يسمّها، طالبت الحركة بالقبول بشروط اللجنة الرباعيّة الدوليّة، وأوضح في 11 كانون الثاني/يناير لقناة الميادين المقرّبة من إيران، أن تغيّر سياسة السعوديّة أدّى إلى اختلافها مع حماس، بعدما سمحت سابقاً بجمع الأموال فيها، وإرسالها إلى الحركة.
الشرق المصرية